بغداد- العراق اليوم: يكشف استطلاع الكتروني وآخر شعبي، عن ارتفاع حظوظ مرشحين اثنين فقط لتولي منصب رئاسة الحكومة المقبلة، مع تزايد انحسار حظوظ بعض الاسماء التي كانت مطروحة فيما سبق، والسبب عائد الى انتكاسة بعضها انتخابياً، وفشلها في تحقيق مقعد نيابي واحد، كما حصل مع النائب السابق عدنان الزرفي او الوزير الأسبق محمد توفيق علاوي، أو ربما يعود لحالة الرفض السياسي والشعبي لبعض الوجوه التي تطرح نفسها كخيار، كما حصل مع محافظ البصرة اسعد العيداني الذي تقول الانباء انه لم يحظً بمقابلة السيد مقتدى الصدر رغم حرصه على ذلك خلال الايام الماضية. فمن هم يا ترى اقوى المرشحين المحتملين لتولي المهمة؟. الاستطلاع أجراه مركز (كارينغي للشرق الأوسط) وهو واحد من أهم المراكز البحثية في لبنان، حيث يرى ان رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي ورئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي هما الشخصيتان الأساسيتان اللتان تدور حولهما الترشيحات والتي انتهت الى حصول المالكي على حوالي 25% فقط من نسبة المشاركين في الاستطلاع، مقابل حيازة الكاظمي على نسبة تقترب من ال 75% من أصوات المشاركين الذين أكدوا ان الكاظمي شخصية وطنية لا خلاف عليها، فضلاً عن كونها وليدة اجماع وطني فريد، واستطاع عبر حكومته الانتقالية قيادة العراق في ظرف دقيق وحساس وغاية في الخطورة. وقد توزعت خارطة المؤيدين للكاظمي على اتساعها، ليحتل الشباب الطليعة اذ اكدوا انهم يفضلون بقاء الرجل لدورة كاملة، ليستكمل مشروعه في بناء دولة مدنية خالية من السلاح غير الحكومي، ويعيد للعراق ما فقده خلال سنوات الحروب والعبث والتدخلات. كما سجل الكاظمي تأييداً شعبياً له من قبل النساء والموظفين والنخب الثقافية والفنية والادبية، وترحيب واسع من قبل اطياف المجتمع العراقي، لاسيما سنة العراق وكرده والكثير من المسيحيين، وقسم من المندائيين، الذين اعتبروا فترة حكمه قد شهدت تجميداً تاماً للطائفية والمناطقية والصراع القومي والمذهبي، واتسم الرجل بسياسات هادئة وتوافقية وتصالحية، على عكس من سبقوه. فيما انحصرت نسبة المؤيدين للمالكي على منتسبي بعض القوى الأمنية والمسلحة التي تدين له بالفضل، اذ ساهم في زج الكثير منها في القوات المسلحة الحديثة النشأة انذاك، كما ان المالكي يحظى بتأييد الكثير من العشائر، والجهات الدينية والفئوية، وايضاً جمهور واسع من الولائيين الذين يرون فيه المنقذ من الانتكاسة الانتخابية، وبذا يكون الرجل خيار عدد محدود جداً من الشارع، وحين نقرأ هذه المعطيات سيتضح لنا أي الرجلين أقرب لتولي مسؤولية رئاسة الحكومة الجديدة.
*
اضافة التعليق