الرفاق الكرد يحلون خلافاتهم بالسّم .. القيادي ملا بختيار يكشف تفاصيل محاولة اغتياله ويؤكد: القادم اسوء

بغداد- العراق اليوم:

كشف القيادي البارز في الاتحاد الوطني الكردستاني، ملا بختيار، اليوم الثلاثاء، تفاصيل تعرضه لمحاولة اغتيال عن طريق السمّ، على يد ما اسماهم "بالرفاق"، في إشارة إلى عناصر في الحزب.

وقال بختيار في مقال له، تابعه (العراق اليوم)، وحمل عنوان "مقارنة بين تسميمي ومحاولة اغتيال في 25/10/2005"، حيث كشف تفاصيل خاصة عن حياة الحزب والصراعات، بالإضافة إلى عدة محاولات اغتيال تعرض لها شخصياً منذ عام 2005، وصولاً إلى محاولة الاغتيال الأخيرة على يد "الرفاق".

حيث يقول، "في المؤتمر الرابع للاتحاد الوطني الكردستاني الذي عقده في (25 - 9- 2019) وفيه تم اقرار نظام "الرئيس المشترك" للحزب، وفي المؤتمر نفسه تم الاتفاق على إنشاء "المجلس السياسي الأعلى لمصالح الاتحاد الوطني" برئاسة كوسرت رسول وعضوية بعض الأعضاء ومنهم ملا بختيار.

ملا بختيار وصف نتائج المؤتمر بـ(الفانية) ورأى زجه بعضوية المجلس محاولة لمحو وجوده داخل الحزب، إلا أن الذين أرادوا القيام بهذه الأفعال نكروا فعلتهم، وبالتالي توجهوا الى اساليب "فاسدة" وهي فني الأجساد ايضاً وليس فقط حضورهم في الحزب".

وخاطب ملا بختيار، كوسرت رسول "لا اعتقد اننا اتفقنا هكذا؟

لقد رضينا بأن نكون في هذا المجلس وسكتنا فقط لنحافظ على وحدة الحزب وألا نكون سبباً في خرابه، الا ان هنالك محاولات جادة لقتلنا ايضاً.. وللاسف الأسوأ في الطريق".

في جزء آخر من المقال، وجه ملا بختيار حديثه الى "هيروخان"- القيادية بالحزب وزوجة مؤسسه جلال طالباني- "فضلتي الرحمة على مصالح الحزب ولذلك بعض من الذين حولكِ قد قابلوا محاولاتك بطرق وضيعة ولانهم كانوا بقربك فهم كانوا يدبرون لكِ المكائد".

ويقول ملا بختيار أن "من أهداف المؤتمر الرابع، توحيد صفوف الحزب الا ان نتائج الانتخابات التي أجريت في 10-10-2021 كانت خسارة الحزب لمقاعد اضافية وتوضحت ان اكثر من 300 الف مصوت لم يعودوا يثقون بهذا الحزب".

ويضيف "الان صفوف الوحدة في الحزب قد ذهبت مع الريح، والقوات الخاصة التابعة لبعض القَعَدةَ في الاتحاد الوطني قد اصبحوا اقوى من قبل، والحياة الحزبية أصبحت فاسدة، واخذ الضرائب، والحرام وتوزيعه اصبح حديثاً يتداول على ألسنة الجميع".

ومنذ تموز يوليو 2021 برز صراع الأجنحة داخل الاتحاد الوطني الكردستاني مع قيام بافل طالباني بالإطاحة بشريكه في قيادة الحزب، لاهور شيخ جنكي طالباني، وإعلان نفسه رئيساً للحزب.

وتصاعد التوتر بعد أن اتهمت قيادة الاتحاد للاهور طالباني بزرع جاسوس في بيت بافل، وأن محاولةً لقتل الأخير بالسم قد حصلت إثر ذلك.

علق هنا