بغداد- العراق اليوم: كشفت وزارة الموارد المائية عن آخر مستجدات ملف المباحثات بشأن المياه مع إيران وتركيا، فيما ردت على المخاوف من حدوث فيضان ببحيرة الرزازة يؤثر على محافظة كربلاء. وقال مستشار وزارة الموارد المائية عون ذياب ، إنه "لا معلومات حتى الآن عن زيارة وفد تركي للعراق لبحث ملف المياه، وجهنا دعوة للجانب التركي لزيارة سد الموصل ولم يتحدد موعد للزيارة حتى الآن". وأضاف أن "للعراق أيضاً رغبة بلقاء الجانب الإيراني لحسم الملفات المشتركة بشأن موضوع المياه، لكن ما أخر الموضوع على ما يبدو هو إجراء الانتخابات الرئاسية في إيران والنيابية في العراق، وأن المباحثات الفنية تعتمد على مؤسسات قائمة ومتخصصين من الجانبين واتخاذ القرار مناط بالجهات الدبلوماسية والسياسية". وحول مشروع قناة البدعة الأنبوبية وأسباب تعطل تنفيذه أوضح ذياب، أن "المشروع بحاجة لمعالجة الجزء الصعب في الرميلة أما باقي أجزاء المشروع فهي عاملة وليس لدينا مشاكل حادة والقناة المبطنة تكفي وهي مسيطر عليها وأيضاً لا توجد تجاوزات والجزء الأهم هو المنطقة الجبسية التي تحدث فيها انهيارات مستمرة ويجب أن تتحول إلى أنابيب وهي تفي بالغرض لكن قبل ذلك يجب توفير تخصيصات مالية تصل إلى 200 مليون دولار". وتابع "لحد الآن لم يتم الاتفاق على حجم التخصيصات لا من الموازنة السنوية للدولة ولا عن البتروالدولار عن طريق محافظة البصرة والمحافظة اعتذرت عن القيام بالتخصيص لقلة الأموال المتاحة ولوجود التزامات مالية في ملف الخدمات لديها، والوزارة مستعدة للعمل بكامل إمكانياتها إذا تم تخصيص المبالغ المطلوبة". وبشأن الجهات المتخصصة، بيّن ذياب "لدينا شركات الوزارة وهي شركات حكومية تعتمد على إمكانياتها لإدارة العمل والإشراف ولديها الإمكانيات الفنية المطلوبة لكن المشكلة تكمن في تخصيص المبالغ الكافية". وأشار إلى أن "الوزارة تمتلك شركات الرافدين والعراق والفاو وحالياً تنفذ الكثير من الأعمال التي تكلف بها الوزارة، مثلاً شركة الفاو تنفذ حالياً مشروع ديوانية شافعية ضمن المرحلة الأولى البالغة مساحتها 15 ألف دونم هذا المشروع على وشك الانتهاء وأيضاً تنفذ مشروع إنشاء منفذ لنقل مياه مبازل الرزازة إلى بحيرة الرزازة وهذا المشروع سيكون قنطرة صندوقية ضخمة مبوبة فيها بوابات محكمة وعمل فني دقيق، وهناك معترضون خشية حدوث فيضان في البحيرة نتيجة نقل المياه إليها وربما تذهب بحسبهم إلى كربلاء والوزارة طمأنت لأن التنفيذ يتم بشكل دقيق مدروس ومحسوب واحتمالات الجفاف أكثر من الفيضانات لذلك نحن غير قلقين". وأردف أن "تغذية بحيرة الرزازة تتم من بحيرة الحبانية والفرات والنهر محدود الإيرادات ومن غير الممكن أن نحول مياه عذبة من الفرات إلى الرزازة، قضية تحويل المياه من كربلاء تذهب إلى الرزازة عن طريق المضخات في حال وجود فرصة ومناسيب وشركة الفاو تنفذ هذه الأعمال التي تهدف لتخفيض مناسيب المياه في عموم محافظة كربلاء". وذكر ذياب، أن "هذه الأعمال ستضيف وتغذي بشكل مستمر الجزء العلوي من بحيرة الرزازة التي لا توجد مصادر تغذية لها غير هذا المصدر في الوقت الحالي".
*
اضافة التعليق