بغداد- العراق اليوم: أفرزت الانتخابات البرلمانية الخامسة، مخارج ومعطيات مثيرة.. بين مشككين بعملية الاقتراع بتزوير واسع لنتائج الانتخابات، وبين مؤشرين لخروقات في سير آلية التصويت، وبين هذا وذاك بقيت الأغلبية الصامتة، عازفة عن المشاركة الفعلية نتيجة إلاحباط الكبير من الطبقة الحاكمة، التي بددت ثروات البلد على إمتيازاتهم الفلكية، ورواتبهم الكبيرة، ونثرياتهم الضخمة، وفشلهم الواضح في تقديم الخدمات، إضافة لتعثرهم في قيادة العملية السياسية، التي تحولت لنظام محاصصاتي متحزب، أكل اليابس قبل الاخضر. والملفت للنظر مشاركة (أزلام) معروفة بالتملق، مشهورة بالفساد، منهم من فاز، ولانعرف كيف ؟! وهو (أفسد من البيضة)، ومنهم من ولى مدبرا يجر خيبة الخسارة باستحقاق كبير. ومن هؤلاء الخاسرين بالانتخابات، بليغ أبو كلل لاعب كرة اليد السابق، والذي يشغل منصب مدير عام (فضائي)، ضمن حصة تيار الحكمة، يلبس معطف العفة والنزاهة رغم حر الفساد اللآهب، وهو رأس حربة للهجوم على من يتجرأ بالنقد على سيده، وولي نعمته، لسلاطة لسانه، ولإمتلاكه قاموساً متميزاً من الالفاظ البذيئة، وهو ضمن الحلقة المقربة جدا من رئيس التيار، والتي يتألف أغلب أعضائها من شخصيات مناطقية (ولد ولاية يعني) وحصرا من النجف. والجميع شاهد على محاورته المشهورة، بلقاء متلفز مع (حنان الفتلاوي) والتي يقدر طول لسانها بالمترين، لكنها عجزت عن مجاراته، وبالتالي تم دحض القاعدة القتالية الدارجة: ( إذ أردت أن تغلب رجل ، فإبعث له امرأة، وإذا أردت غلبة امرأة أبعث لها صبياً)، وها هو الصبي بليغ ينفذ جوهر المثل الشعبي! هو عتوي بمطابخ الحيتان الكبيرة، وقد حاول التأهل للدور الأول من فرهود الأحزاب بالخمط الممنهج هذا ينطبق عليه بالمثل المصري (إلي إختشوا ماتوا).. عمي بليغ يعني هم فضائي .. وهم حرامي وتريد تتأهل للبرلمان بالمال السياسي المنهوب! قطعاً لو فاز، لتحول الى ظاهرة صوتية ممقوتة، تحت قبة البرلمان، لينافس أهم النائبات المعروفات (بالمهاوش) ونبرات الصوت العالي (اليلعلع)، بلا منجز حقيقي، غير الدفاع عن رؤساء الكتل، وخيبة جديدة تضاف لخيبات البرلمان. والحمد لله والشكر لم يبلغ بليغ البرلمان، فقد كان سبحانه وتعالى ولم يزل رحيماً بنا، وكريماً معنا.
*
اضافة التعليق