بغداد- العراق اليوم:
حملت الهيئة السياسية للتيار الصدري، السبت، الحكومة مسؤولية التحقيق في قتل المدنيين والمحافظة على سلامة الجرحى، فيما طالبت الأمم المتحدة بالتحقق من مطالب الجماهير.
وقالت الهيئة في بيان تابعه ( العراق اليوم ) "يوماً بعد آخر يثبت المتشبثون بالسلطة أن سلطتهم ومكاسبهم أوهى من بيت العنكبوت، وهي لهم أهم من نداءات شعبهم و دمه المراق في طريق الإصلاح، و يثبتون أنهم لا يستحقون حكم البلاد وإدارتها لأنهم استهانوا بمعاناة الشعب الطويلة وبمطالبه الحقة من اجل حياة كريمة ينعمون فيها بخيرات بلدهم وأمنه وأمانه".
وأضاف البيان، أن "الحكومة اعتدت اليوم على أبناء شعبها العزل وأطلقت عليهم الغاز والذخيرة الحية، ولاحقتهم في الشوارع والأزقة على الرغم من عدم تجاوزهم أي حواجز أو تخطيهم أي حدود".
وأشارت الهيئة، الى أن "الشعب يطالب بالإصلاح وبمفوضية مستقلة وانتخابات شفافة ونزيهة وعادلة، وعُبَّاد المحاصصة وأوليائها يجدون في ذلك زعزعة لعروش هي قاب قوسين أو أدنى من الزوال".
وبين البيان، "نُذكِر الحكومة بأن ملامح سلطتها باتت فرعونية ظالمة، وهذا ما حذّر منه السيد الشهيد المفكر محمد باقر الصدر (رضوان الله عليه)، ينتسبون إلى الإسلام ويحكمون كآل فرعون. وما كيد فرعون إلا في تباب وإلى زوال".
وحملت الهيئة الحكومة، وفقا للبيان، "مسؤولية التحقيق في قتل المدنيين العزل والمحافظة على سلامة الجرحى، كما و نحمل بعثة الأمم المتحدة و المنظمات الدولية الإنسانية العاملة في العراق مسؤولية التحقق من مطالب الجماهير العادلة و كيف جوبهت بطرق تم فيها خرق مبادئ حقوق الإنسان والتعدي على المتظاهرين".
يذكر ان رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر، اليوم، بإجراء تحقيق كامل بشأن الإصابات التي وقعت بين صفوف الأجهزة الأمنية والمتظاهرين.
وتظاهر الآلاف من أهالي بغداد وعدد من المحافظات في ساحة التحرير وسط العاصمة، اليوم السبت (11 شباط 2017)، للمطالبة بتنفيذ الإصلاحات وتغيير مفوضية الإنتخابات ومنتسبيها، فضلاً عن سن قانون جديد لها، فيما اطلقت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع بعد عزم المتظاهرين التوجه إلى بوابات المنطقة الخضراء بحسب دعوة من زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر.