بغداد- العراق اليوم:
أصدر تحالف "إصلاحيون" بيانا اليوم السبت، يستنكر فيه قيام الحكومة ممثلة برئيس وزرائها والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بقمع مظاهرات ساحة التحرير المطالبة بتغيير المفوضية المستقلة للإنتخابات، على حد تعبيرها.
وذكر البيان الذي نشر اليوم ( 11 شباط 2017)، واطلع عليه ديجيتال ميديا NRT، أن تحالف "إصلاحيون" الذي يضم ( 45) منظمة ونقابة واتحاد وجمعية مدافعة عن حرية التعبير وحقوق الانسان في العراق، تستنكر "قمع" قوات الأمن في العاصمة بغداد للمتظاهرين في ساحة التحرير اليوم.
وأضاف أن "التظاهرات كانت شعبية سلمية، وطالب المتظاهرون خلالها بضرورة إصلاح العملية السياسية والقضاء على الفساد وتعديل قانون المفوضية العليا للانتخابات ، بما يضمن حق الناخب في الانتخابات المقبلة ، وهي مطالب شرعية، ويفترض أنها تتوافق مع توجهات الحكومة وفقا لبرنامج الاصلاح المعلن من قبلها".
وبشأن رد قوات الأمن على المتظاهرين، أفاد البيان أنه "لم تكن تلك المرة الاولى التي توجه فيها الحكومة العراقية قواتها الامنية، لقمع المتظاهرين باطلاق العيارات النارية الحية واطلاق القنابل المسيلة للدموع واستخدام الهراوات لضرب المتظاهرين ، بالرغم من علو صوتهم بان تظاهراتهم سلميه وكل الشعارات التي أطلقت خلال التظاهرة، جاءت من منطلق سلمية التظاهرة واهدافها."
وأشار إلى أن الدستور العراقي كفل حق التظاهر وحرية التعبير، باعتبار العراق دولة ديمقراطية، إلا ان اساليب القمع المستخدمة من قبل الحكومة تبين ان الشعب العراقي يعيش ضمن دولة" قمعية".
وأعلن تحالف "إصلاحيون" في نهاية بيانه، رفضه التام لكل أساليب القمع التي تستخدمها الحكومة ، وسيواصل دعم الحراك المدني والتيارات المساندة له حتى تحقيق جميع مطالب الشعب .
وكان الصدر قد دعا آلاف المتظاهرين وسط العاصمة بغداد احتجاجا على تشكيلة مفوضية الانتخابات والقانون المنظم لعملها اليوم، إلى الاعتصام أمام المنطقة الخضراء لحين تغيير مفوضية الانتخابات وقانونها، محذرا إياهم في الوقت ذاته من دخولها.