بغداد- العراق اليوم:
قال رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، “لم يطرح استقلال إقليم كوردستان سياسياً واسمع من قادة الكورد إنها قضية كردية، ولا توجد إجراءات واقعية للسير بهذا الاتجاه”، مشيراً إلى أن “نحن مع العراق الواحد”.
وأضاف العبادي، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، له “لدينا ثقة بتحرير الجانب الايمن والمناطق الأخرى في فترة قياسية” مؤكداً أن “العدو فقد الكثير من قدراته وقواتنا مهيئة لعملية التحرير وأصبحت المهمة أصغر من المهام الاخرى”.
وأشار الى أن “التهيئة لاستكمال العمليات ومناقشة التحديات الجديدة في هذا الاطار وإجراء المسح الأمني للمناطق المحررة وتم إرسال فرق خاصة لذلك وأعطيت مدة زمنية للمسح وتم العثور على أكداس الأسلحة والمتفجرات بكميات هائلة ومستمرون بالبحث عن الارهابيين والدواعش”.
وأضاف أن “داعش ليست جيشاً نظامياً والان تتم ملاحقتهم على أساس قائمة من المطلوبين بالتعاون مع اهل نينوى” لافتا الى “الاستعداد لاستقبال نازحي الجانب الأيمن في شمال الموصل ونصب مخيمات الايواء لهم ونأمل ان لايكون عدد النازحين وفق أرقام منظمات إغاثية دولية”.
وعن الجانب الإقتصادي والمالي قال رئيس الوزراء “هناك نوع من الشائعات الكاذبة ونحن حريصون على تأمين الرواتب للموظفين والمتقاعدين والرعاية الاجتماعية والخدمات الاساسية” لافتا الى ان “مشاريع الصرف الصحي في اكثر المحافظات غير مكتملة وتسبب مشاكل المواطنين وتم التوجه لاستكمال هذه المشاريع والماء”.
وتابع إن “قضية استحقاقات المقاولين والفلاحين فان الحكومة مصرة لاعطاء الاستحقاقات لكن هناك مشاكل في تقدير هذا المستحقات بحدود 7.8 تريلون دينار وبعد التدقيق انخفض المبلغ الى 4.5 تريليون دينار وربما ينخفض اكثر وان بعض الاستحقاقات التي يتكلم عنها ليست بنفس المستوى” مشيراً إلى أن “هناك فرق من ديوان الرقابة المالية تقوم بالمراجعة وتم صرف المستحقات للكثير من المقاولين وأطمنهم أن أموالهم موجودة”.
ونوه العبادي إلى أن “الشائعات مشكلة عالمية ونناقش اجراءات لايقافها وهي مشكلة حقيقية في أمريكا والمانيا وفرنسا وهناك خشية منها بسبب مواقع كوكل وفيسبوك وتويتر” مبيناً أن “الاخبار الكاذبة تروج بوسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير والمواطن لا يستطيع التمييز بين الخبر الصحيح والكاذب وهناك خشية من ان تؤثر المعلومات الكاذبة على نتائج الانتخابات”.
وبين “في العراق ندرس كيف يمكن السيطرة على الاخبار الكاذبة وهناك اخبار تهدف الى اضعاف الموقف العراقي والحكومة ونريد وضع وسيلة لنشر الاخبار الصحيحة وعزل الاخبار الكاذبة التي يصعب على المواطن ان يميز بين الشائعات”.
وأضاف رئيس الوزراء، أن “مثل هذه الشائعات عدم وجود اموال لتسديد الرواتب ونؤكد أن الحكومة ملتزمة بتوفير الرواتب والتقاعد والحماية الاجتماعية وايضا المعلومة الكاذبة بان الجانب الامريكي لا يستقبل رئيس الوزراء ونقول انه ليس هناك طلبا لذه الزيارة الى واشنطن والجانب الامريكي نفى رسميا ذلك لكن هناك من يريد ان يسيء للعلاقة بين العراق والدول الاخرى كما مع الكويت بضخ المعلومات الكاذبة فيما يتعلق بخور عبدالله الذي لم يحصل فيه أي تغيير لكننا لا ننجر الى هذا الجانب”.
وعن سؤاله حول امتلاك جهات سياسية وحزبية أجهزة استخبارتية تقتل وتخطف في بغداد لارباك الانصارات، أجاب العبادي قائلا: “نتكلم عن جهد استخباري، وأدعو وسائل الاعلام باعتباره سلطة رابعة لمساعدتنا بهذا الموضوع لان هذه جريمة ونحن نتابعها بوسائلنا ولن نسمح لهم ان يفلتوا من قبضة العدالة وتتم ملاحقتهم بكل القدرات والاجهزة ونلقي القبض على الكثير”.
وأكد “رغم قانون العفو الذي لم يساعدنا وساهم ربما في بعض جوانبه بزيادة منسوب الجريمة خصوصا الاختطاف اقول لن نتركهم ونلاحقهم بمنتهى الصرامة حسب القانون ضد من يقوم بالاختطاف والسطو المسلح”.
وبشان اعتزام تنظيم تظاهرة غداً للمطالبة بتغيير المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ومدى ضرورة هذا التغيير، قال رئيس الوزراء، ان “التظاهرات حق طبيعي وواجب الدولة حماية المتظاهرين وأن تضمن سيرها بشكل طبيعي بما يحمي المتظاهرين والاملاك العامة”.
وبين “في ما يتعلق بمفوضية الانتخابات فان القضية متعلقة بالجانب التشريعي وتعيينها من قبل مجلس النواب”، لافتاً إلى أن “المفوضية الحالية تنتهي فترة ولايتها في 20 أيلول المقبل حسب القانون وحسب ما فهمنا فأن مجلس النواب يسعى لتشكيل لجنة لترشيح مفوضية جديدة بعد انتهاء هذه المفوضية وانا مطلع على عمل مجلس النواب بهذا الاطار وادعو المجلس الى ممارسة عمله بشكل صحيح وتشكيل مفوضية مستقلة لا تمثل احزاباً سياسية واحترام صوت المواطن فأن تزويره جريمة بحق الشعب العراقي”.
وشدد على أن “مجلس النواب يجب أن يعدل القانون الانتخابي بفترة زمنية كافية” لافتا الى “وجود رؤى لتاجيل الانتخابات ودمجها مع الانتخابات البرلمانية” مؤكدا ان “الحكومة ترى ان تجري الانتخابات بوقتها وهي والاجهزة الامنية والتنفيذية مهيئة لاجراء الانتخابات بوقتها”.
وحول مسألة استقلال إقليم كوردستان وماهي رؤية الحكومة لهذا الموضوع، قال رئيس الوزراء “لم يطرح استقلال اقليم كوردستان سياسياً واسمع من قادة الكورد انها قضية كوردية ولا توجد اجراءات واقعية للسير بهذا الاتجاه” مؤكداً “نحن مع العراق الواحد”.
وأضاف “لا يوجد نص دستوري ونريد تقوية العراق الواحد الموحد ونريد حل المشاكل مع الإقليم ونأمل مساعدة القوى السياسية بذلك” مشيراً إلى أن “حصول قفزة في التعاون بين البيشمركة والقوات الامنية في مقاتلة داعش ونريد استمراره بعد الارهاب”.
وأشار إلى أن موضوع الاستقلال “كان تبادل لوجهات نظر ولم يتوصل شيء بهذا الخصوص وممنوع اتخاذ قرار باتجاه معين فكلنا في مصير معين ونحن جميعا في هذا البلد والعراق اليوم أقرب للوحدة من السابق وهو دولة واحدة والحساسيات المذهبية قلت والدولة راعية للجميع ونقترب لهذا الهدف وهذا منهج جديد نريد تأسيسه ولا نعود للسابق وأن دخول داعش حصل بعد تفرقنا”.
وعن تكرار الاعتداءات على الصحفيين واذا ما كانت هناك اجراءات لمتابعة الامر والحد منه، ادان رئيس الوزراء هذه الاعتداءات مطالبا بمتابعتها