عامر عبد الجبار.. مشروع يحمل بشائر الدولة الموعودة

بغداد- العراق اليوم:

ألمحنا في مقالة سابقة خلال هذا الاسبوع، الى خيار وطني متاح في انتخابات تشرين الوشيكة، وقلنا اننا سنواصل الاشارة بالتزام اخلاقي مهني الى كل من نجد فيه مشروعاً وطنياً، فندعو الناخبين الى انتخاب مشروعه الوطني أولاً، فالمشروع الوطني هو الوجه الحقيقي للمرشح وهو برنامجه وصورته وهويته الوطنية والانتخابية.

لذلك تجدنا قد عرضنا هنا في الأسبوع الماضي رأينا، حين رشحنا مشروعاً وطنياً واحداً، كنا ولم نزل نراه يستحق أصواتنا، واليوم نرشح مشروعاً آخر نعتقده أيضاً قادراً على خدمة بلدنا، فهو  يحمل اضافة الى حسن النية ونظافة اليد والضمير، والقدرة على البناء كذلك، فالنوايا الحسنة كما معروف، لا تكفي لوحدها في بناء الدول، أو تطور الامم.

يشرفنا في "جريدة الحقيقة" أن نسلط الضوء أمام القارئ الكريم، على شخصية وطنية مهنية بامتياز، شخصية عالمة في اختصاصها، ذات ثقل مهني ممتد، وتجربة ادارية ناجحة، يمكن ان يؤسس عليها، لتجربة انضج واكبر واكثر افادة، وايضا فإن هذه الشخصية تمتعت بالنزاهة وبما يشهد في ذلك القاصي والداني، لذا فهي شخصية من طراز الرجال العارفين والعاملين، واصحاب الحس الوطني.

انه ببساطة، عامر عبد الجبار، وزير النقل الاسبق، والشخصية السياسية المتزنة التي عرفها الشارع العراقي باعتدال الطرح، وموضوعية التناول، والدقة في المعالجات، وكان الرجل الاكثر وضوحاً في تشخيص مواطن الخلل والفساد والمحسوبية، و احد أهم الشخصيات التي ادارت ملف النقل في العراق بشكل امثل، ونجح في تطوير منشآت مهمة فيه، والتأسيس لمشاريع اخرى، لاسيما مشروع ميناء الفاو الكبير الذي لو اكتمل سيحقق للعراق فوائد عظيمة جدا.

مضافاً إلى هذا، فالرجل تصدى لملفات خطيرة، لاسيما فيما يتعلق بالكويت وايران ومشاكل الحدود والخطوط المشتركة ومشاريع الربط السككي وغيرها من الامور التي ربما يكون الرجل قد دفع بسببها ثمناً باهظاً.

اليوم يقود عبد الجبار ثلة من الكفاءات الوطنية في تجمع الفاو - زاخو، وهو مشروع مهني عراقي يريد ان يعيد برمجة العملية السياسية على مقاسات القدرات والخبرات، وان نعيد ترشيد الدولة ومؤسساتها وقطاعاتها المختلفة بعد عقدين من الفشل المستمر .

لذلك نعتقد ان نصرة هذا الصوت الوطني مهمة الجميع، إذا كنا نرغب في ان نقيم دولة البناء والتنمية المستدامة والحكم الرشيد، وان نغادر زمن سياسات الارتجال والعشوائية والتخبط.

ولا نخفي عليكم، فقد تمنينا كثيراً لو أن هذا الرجل كان في كابينة الرئيس مصطفى الكاظمي، اذ لكان عوناً وسنداً كبيراً له ولحكومته في إدارة الدولة.. ولنا في عبد الجبار وامثاله، أمل كبير.

علق هنا