الخنجر (يطعن) الحلبوسي في اللحظة القاتلة ويخطف الانبار منه عبر (العيساوي)

بغداد- العراق اليوم:

كشفت تقارير صحافية، أن عودة وزير المالية الأسبق رافع العيساوي، المتهم بقضايا ارهابية بعد اسقاطها من قبل المحاكم المختصة، وانضمامه الى تحالف عزم برئاسة خميس الخنجر، وجه ضربة غير متوقعة لرئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، وأسقطه بالقاضية بعد أن دخل العيساوي على خط الأنبار.

إن عودة المتهم، بل والغارق حتى أذنيه في دعاوى الاتهام، رافع العيساوي، تشكل تحولاً في طبيعة المنافسة، بعد أن"أسقطوا" عنه "جميع" التهم الموجهة إليه.

كيث انضم العيساوي إلى تحالف ”عزم“، الذي يسعى لحصد مقاعد وازنة في مجلس النواب المقبل، تمكنه من مفاوضة الأحزاب الشيعية على جملة ملفات، يتحدث عنها بشكل متكرر، مثل النازحين، وحقوق المحافظات السنية.

وتحالف ”عزم“، أطلق عليه ”تحالف ثأري“، حيث ضم شخصيات بارزة، اجتمعت على هدف إزاحة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي من منصبه، وضمان عدم حصوله على منصب آخر بعد الانتخابات بسبب الخلافات بين الجانبين.

فضلاً عن سعي "عزم"  الى استصدار عفو خاص عن عدد من الارهابيين والقتلة من (جماعة) العيساوي شخصياً!

وتشهد الساحة السياسية السنية في الأنبار، ونينوى، وصلاح الدين، وديالى، وكركوك، وبغداد، بشكل يومي، تجمعات انتخابية، بحضور جماهيري واسع، سواء لتحالف عزم، أو تحالف تقدم، بينما شكلت مواقع التواصل الاجتماعي، ميدانا آخر، للترويج، وتبادل الانتقادات، والاتهامات والشتائم، وفق حملة يقودها إعلاميون، بعضهم مثل الصحفي، عامر الكبيسي، الذي انخرط ضمن تحالف عزم.

وقال قيادي في تحالف تقدم، إن ”المناطق السنية، تشهد في هذه الانتخابات، تنافساً محتدماً، بسبب شدة الصراع بين الكتل السياسية، وهذا شيء إيجابي، ويعزز الحياة الديمقراطية، ويؤكد إمكانية المشاركة الفاعلة في القرار السياسي، وإن كان بتلك الحدة، فكل جهة لديها أهدافها، وبرنامجها الذي تروج له، وتحاول إقناع الناخبين“، مشيرا إلى أن ”عودة بعض الشخصيات إلى الحياة السياسية، بعد الحصول على البراءة يمثل تحولًا إيجابيًا“. وفق تعبيره.

وأضاف القيادي، الذي طلب إخفاء اسمه، أن ”تحالف عزم، منافس شرس، ولديه حظوظ، كما نحن لدينا حظوظ كبيرة أيضًا، وهذا الميدان السني يتسع للجميع، ولكن يجب أن تكون المنافسة شريفة، والابتعاد عن التسقيط والتشهير“.

وتابع أن ”التوقعات تشير إلى حصول المحافظات السنية على نحو 70 مقعدا نيابيا، في ظل القانون الجديد، الذي يتيح إمكانية المنافسة مع المكونات الأخرى“.

ويميل تحالف ”عزم“ في توجهاته إلى تحالف ”الفتح“، بزعامة هادي العامري، إذ بين تجمع رئيس التحالف، الخنجر والعامري علاقات وثيقة، وساهم سابقًا في عودة، الخنجر، إلى المشهد السياسي، بعد خلافات مع حكومة المالكي.

وزار، عامر الكبيسي، عقب وصوله إلى العراق، مؤخرًا، زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، وهو ما أوحى بوجود اتفاقات أولية أو تفاهمات مبدئية بين تحالف عزم، والتيار الصدري، لكن مراقبين يرجحون عدم نجاح هذا التوافق، خاصة أن الاصطفافات عادة تكون بين الأحزاب المتقاربة في الرؤى والخطاب، وهو ما يجعل حصول ذلك بعيدا، لقرب تحالف عزم، من الكتل والأحزاب المناوئة للصدر، أو تلك التي تخالفه في منهجه.

وفي الوقت الذي ترسم الحملات الدعائية صورة واضحة لطبيعة التنافس من جهة والصراع من جهة أخرى، فإنها باتت تحدد طبيعة نسب المشاركة في الانتخابات المقبلة.

وتشير المعطيات المتوفرة حاليا، سواء طبقًا لاستطلاعات الرأي، أو طبيعة الحراك الجماهيري، أن نسبة المشاركة هذه المرة سوف تكون أكبر من الانتخابات السابقة التي جرت عام 2018، والتي قبلها في عام 2014، والمعطيات نفسها تؤكد أنه في الوقت الذي يبدو فيه الحماس من أجل المشاركة كبيرًا في المناطق والمحافظات السنية، تليها المحافظات الكردية.

علق هنا