مصادر صحافية: معركة (أيزيدية) قادمة لا محال.. 25 مرشحاً يتنافسون على مقعد (أيزيدي) وحيد في البرلمان !

بغداد- العراق اليوم:

قال تقرير صحافي تابعه (العراق اليوم)، أن " سبعة مرشحين ايزيديين  يتنافسون للفوز بمقعد الكوتا الوحيد المخصص للمكون الايزيدي في محافظة نينوى، في حين يسعى مرشحون ايزيديون آخرون للفوز بمقاعد برلمانية خارج إطار نظام الكوتا.

وبحسب المصادر الصحافية، فأنه"  رشح 25 ايزيدياً أنفسهم في محافظة نينوى للانتخابات البرلمانية المبكرة المقرر إجراؤها في العاشر من شهر تشرين الأول القادم، سبعة منهم يتنافسون للظفر بمقعد الكوتا.

لا توجد نساء بين المرشحين السبعة، وتشمل القائمة ثلاثة مرشحين من قضاء سنجار، اثنان من ناحية بعشيقة واثنان من قضاء شيخان. أربعة منهم ترشحوا كمستقلين أما الثلاثة الآخرون ينتمون لكل من الحركة الايزيدية من أجل الإصلاح والتقدم، الحزب الديمقراطي الايزيدي وحزب التقدم الايزيدي.

سعيد بطوش، رئيس حزب التقدم الايزيدي قال  "لدينا مرشح واحد فقط لمقعد الكوتا، أطلقنا حملة دعائية قوية وسنبذل كل ما في وسعنا للفوز بذلك المقعد."

ويقول بطوش: أن الحزب شارك في أربع دورات برلمانية سابقة وتمكن من ضمان مقعد كوتا في الدورة الرابعة فقط.

في الانتخابات البرلمانية التي جرت في أيار 2018، شارك أكثر من 50 مرشحاً في سباق الانتخابات، وكان مقعد الكوتا الوحيد من نصيب (صائب خدر ) بعد حصوله على أكثر من ثلاثة آلاف صوت كمرشح حزب التقدم الايزيدي في ناحية بعشيقة.

وفي تلك الانتخابات حاز مرشحان ايزيديان آخران على مقعدين خارج نظام الكوتا، وهما حسين حسن، رئيس قائمة الاتحاد الوطني الكردستاني بعد حصوله على ما يقرب من ثلاثة آلاف صوت و خالدة خليل، مرشحة الحزب الديمقراطي الكردستاني بأكثر من ألفي صوت، لكن بعد إعادة فرز الأصوات يدوياً، حُرِمت خالدة خليل من مقعدها لصالح مرشح آخر في حزبها.

حيدر ششو، قائد قوات ايزيدخان و رئيس الحزب الديمقراطي الايزيدي، قال "لدينا مرشح لمقعد الكوتا وقد قمنا باستعدادات جيدة، لكن للأسف، هناك اشخاص رشحوا أنفسهم لمقعد الكوتا ممن لا يؤمنون بالقضية الايزيدية بل يريدون تنفيذ خطط أناس آخرين، لذا من الضروري أن نبذل ما بوسعنا لضمان عدم فوز هؤلاء بذلك المقعد"، دون أن يذكر اسم أي مرشح أو جهة معينة.

في الانتخابات البرلمانية الأولى التي نُظِّمَت في عام 2005، تم تخصيص مقعد كوتا وحيد للايزيديين، في الوقت الذي قررت فيه المحكمة الاتحادية تخصيص مقعد كوتا لكل 100 ألف شخص من المكون، ونظراً لأن تعداد المكون الايزيدي يقدر بـ550 ألف شخص، كان من المفروض أن تكون عدد مقاعدهم أكثر، لكن ذلك القرار لم يلق الدعم داخل البرلمان.

منذ الدورة البرلمانية الأولى لغاية الدورة الثالثة، كان مقعد كوتا الايزيديين من نصيب الحركة الايزيدية من أجل الإصلاح والتقدم.

يقول حيدر ششو بأنهم ليسوا قادرين على منافسة الأحزاب الرئيسية لأن "معظم النازحين من أنصار تلك الأحزاب الرئيسية"، واضاف "ما يهمنا هو أن تؤول مقاعد سنجار والمناطق الايزيدية الأخرى للكرد وليس للكتل العربية."

فضلاً عن مرشحي الكوتا، رشح 18 ايزيدياً أنفسهم كمستقلين أو في إطار الأحزاب والتحالفات من أجل ضمان مقاعد في البرلمان العراقي.

غالبية المرشحين الايزيديين يشاركون في الدائرتين الانتخابيتين الثانية والثالثة اللتين تضمان بعشيقة، شيخان، سنجار ومناطق ايزيدية أخرى وتشمل الدائرتان سبعة مقاعد.

مسؤول الإعلام والعلاقات في الفرع 17 للحزب الديمقراطي الكردستاني في سنجار إدريس زوزاني قال ، "خصصنا ثلاثة مرشحين لسنجار، وهم ايزيديون من أهالي القضاء، سنبدأ حملاتنا الانتخابية لصالحهم في الأيام القليلة المقبلة ونحن واثقون من أن مرشحينا سيتواجدون في سنجار من أجل الحملات الانتخابية."

في الدورة البرلمانية السابقة لم يتمكن أي مرشح من سنجار من ضمان مقعد في البرلمان.

وشدد المسؤول في الحزب الديمقراطي الكردستاني قائلاً، "وضعنا خطة محكمة هذه المرة وسنبذل اقصى جهدنا لكي تكون لمقاعد الثلاثة في الدائرة الانتخابية الثالثة التي تضم سنجار للحزب الديمقراطي الكردستاني... لدينا أنصار في سنجار ومخيمات النازحين وستصوت أعداد كبيرة لصالحنا."

وقال عمر صالح، رئيس حزب الحرية والديمقراطية الايزيدية في تصريح صحافي  "ضاعت أصواتنا في الانتخابات البرلمانية السابقة بسبب التزوير، لدينا مرشح خارج إطار الكوتا لهذه الانتخابات في سنجار لكي لا تتشتت أصواتنا ونستطيع ضمان مقعد برلماني."

وذكر عمر صالح عدة قوى وأحزاب مقربة من حزب العمال الكردستاني والتي "تدعم" مرشحهم في سنجار، وقال بأنهم سيبذلون مساعي جادة لضمان نجاح مرشحهم عن طريق إجراء زيارات للقرى والمناطق الايزيدية بغية حشد الأصوات.

بالرغم من أن الانتخابات المقبلة ستجرى وفق نظام الدوائر المتعددة، حيث قُسمت محافظة نينوى الى ثمان دوائر انتخابية، لكن المحافظة بأكملها ستعتبر دائرة واحدة خلال التصويت لمقعد الكوتا.

جمال علي، عضو الهيئة العاملة في مركز تنظيمات سنجار للاتحاد الوطني الكردستاني قال   "لدينا مرشح واحد فقط في سنجار، لكن المشكلة هي أن أصوات الناخبين في سنجار مشتتة، فلا يزال قسم كبير منهم نازحين"، مشيراً الى أن بعض النازحين قد اكتملت معاملاتهم وبإمكانهم الإدلاء بأصواتهم داخل مخيماتهم، أما البقية ملزمون بالعودة الى سنجار في يوم التصويت وهو أمر صعب.

ولفت المسؤول في الاتحاد الوطني الكردستاني الى أن الحزب يحظى بأنصار في صفوف النازحين الايزيديين وسيبذلون ما بوسعهم من أجل ضمان الفوز بمقعد.

يوجد في محافظة نينوى أكثر من مليونين و 330 ألف ناخب، ويتنافس أكثر من 420 مرشح على  31 مقعداً مخصصاً للمحافظة بموجب قانون الانتخابات، الى جانب ثلاثة مقاعد كوتا لكل من المكون الايزيدي، المسيحي والشبكي.

علق هنا