الكاظمي في جلسة مكاشفة مفتوحة امام وزرائه: لن أسمح أن يحكم العراق من أي دولة ومؤتمرنا لتأكيد حقوقنا الدولية

بغداد- العراق اليوم:

أكد   رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الحرص على أن يتحكم العراق بأمنه وسياسته واقتصاده بعيداً عن أي تدخل .. مشددا بالقول "لا يمكن بأي حال من الأحوال حكم العراق من قبل دولة أخرى".

وقال الكاظمي في كلمة خلال ترؤسه الاجتماع الاسبوعي لحكومته في بغداد لقد "نجحنا في عقد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، وكانت أصداؤه كبيرة محلياً وإقليمياً وعالمياً".

واضاف  ان "هدفنا قبل كل شيء مراعاة مصلحة العراق، وهذا لا يعني أن يكون على حساب أشقائنا وأصدقائنا من الدول العربية والإقليمية بل على وفق المصالح المشتركة".

وشدد على ضرورة عودة العراق بنحو يليق باسمه وتأريخه الكبير، الذي يمثل مهد الحضارات.

وأكد  بالقول "حرصنا على أن يتحكم العراق بأمنه وسياسته واقتصاده بعيداً عن أي تدخل فلا يمكن بأي حال من الأحوال حكم العراق من قبل دولة أخرى، كما لا يمكن عزل العراق عن محيطه الإقليمي والدولي، وهو ما نعمل عليه عبر توطيد علاقات التعاون المبنية على الاحترام المتبادل للسيادة".

واشار الى انه "ليس غريباً أن يكون هناك تنافس بين الفرقاء السياسيين ولكن من الغريب والمعيب أن يمسّ هذا التنافس العراق وشعبه. لن نجامل على حساب الوطن مهما كان الثمن".

واكد الكاظمي ان حكومته تخطو في الاتجاه الصحيح وبثبات نحو مكافحة الفساد وحققت تقدماً كبيراً في هذا الملف رغم التدخلات السياسية.

واوضح انه للملف الخدمي أيضاً حصة مهمة من البرنامج الحكومي "ونحن ننجز ما وعدنا بإنجازه" .

وبين الكاظمي انه لم يتبقَ على إجراء الانتخابات سوى أسابيع قليلة، وكل الأوضاع مهيأة لإجراء العملية الانتخابية المبكرة "ونتطلع إلى المشاركة الواسعة والفاعلة فيها".

وحثّ المواطنين على المشاركة في الانتخابات من قبل الفعاليات الاجتماعية أمر في غاية الأهمية فانحسار المشاركة بالانتخابات السابقة، كان من الأسباب التي أدت لمشكلات عديدة.

ووصف عودة التيار الصدري للمشاركة في الانتخابات بالخطوة الجيدة التي أضافت زخماً للانتخابات .. داعيا كل المقاطعين إلى العودة والمشاركة فيها.

واشار رئيس الوزراء العراقي الى الاستمرار في العمل على تفعيل صندوق الأجيال المقبلة، انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية تجاه أبنائنا وأحفادنا.

واكد قائلا "نريد أن نؤمّن مستقبل العراق بعيداً عن الاعتماد على اقتصاد غير مستدام، فالثروة النفطية لن تكون مسيطرة طوال العمر، وبدأت دول عديدة بالبحث عن طاقات بديلة ونظيفة".

وقال "توارثنا الثروة النفطية من آبائنا، والمفترض أن نطور هذه التركة العظيمة، لا أن نستنزفها فقط، ونحرم الأجيال القادمة من خيراتها".

يشار الى ان صندوق الاجيال سيمول من من الفوائض المالية أو الفائض الاقتصادي الرسمي للبلاد والذي أساسه اليوم بعض عوائد النفط .

علق هنا