الحكيم يقطع الطريق على الحلبوسي الطامح لرئاسة الجمهورية : فيه اشكالات

بغداد- العراق اليوم:

 اكد رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، اختلاف شيعة العراق عن غيرهم بباقي الدول، فيما اعتبر تدوير الرئاسات الثلاث فيه "إشكالات".

وقال، السيد عمار الحكيم، خلال مشاركته بملتقى الرافدين 2021 للحوار، ان:" الشيعي في العراق غير الشيعي في بقية الدول، وهو عقد مع الشركاء لمكونات بلده ضمن العقد الاجتماعي وتباينوا على حدود بلادهم وإدارة دولتهم.

والشيعية في العراق غير الشيعية في أي بلد آخر في ايران او السعودية او غير دولة ويحكمهم العقد الاجتماعي مع باقي المكونات في بلدهم ولكنهم يختلفون في مشاربهم السياسية حتى في البلد الواحد".

واضاف ان:" الشيعة في بلد واحد مختلفون ومتعددون في الجانب الفكري والسياسي، وان عدم التفكيك والقول أنهم كلهم في باكورة واحدة وبهدف واحد أمر غير صحيح، وهكذا في باقي المذاهب والمكونات"، مبيناً" الشيعة كلهم واحد في العقيدة؛ لكن في السياسة هم ليسوا واحداً".

 وبما يخص تدوير الرئاسات الثلاث، اوضح السيد عمار الحكيم، ان:" الطموح السياسي أمر مشروع في مناصب الرئاسات الثلاث؛ لكن الواقع خاضع لتشكيل الكتلة الوطنية الاكبر ولاعتبارات انتخابية التي تمتلك نصف زائد واحد في مجلس النواب ومن يحقق ذلك فهو امر ديمقراطي.

ويجب ان نعترف بحصول هشاشة في النظام السياسي وتكون التدخلات الخارجية أكبر، ولسنا بالضد من تصدي الكفوء لمواقع المسؤولية ولكن نركز على رسالة التطمين للمجتمع واذا كان التدوير في مناصب الرئاسات الثلاث يضيف هواجس فيجب مراجعة ذلك".

وبين:"لسنا مع لبننة الوضع السياسي في العراق وهناك واقعيات في المشروع الوطني، وشخصيا انه مثل هذا التدوير في مناصب الرئاسات الثلاث قد يولد بعض الاشكاليات والمسألة تكون افضل في التفاهم والتكامل".

وتابع ان:"حجم التحديات أمامنا اقل من السابق ولو اردنا تأجيل الانتخابات ما الممكن الذي يحصل، فالتعقيدات أكبر من تأجيل الانتخابات ومن غير الوارد التأجيل، وعلينا المضي نحو الموعد، وهو رأي صائب، وجاء بإرادة المرجعية العليا والشعب.

وتوجيهات المرجعية العليا تنصب في توفير الارضية المناسبة لنتائج انتخابية أفضل، والقوى السياسية والاجتماعية معنية بتحسين الواقع لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة".

واتم:" النظام البرلماني في العراق لا يتسق تماما مع النظام الانتخابي في العراق"، موضحاً" النظام البرلماني يتحدث عن كتل وقانون الانتخابات يتحدث عن أصوات ومرشحين ويفكك الكتل، وجاء لتلبية رغبة جماهيرية ولتطمين الشارع والدوائر الصغيرة والمرشحين بشكل فردي والفائز بأعلى الاصوات في الدائرة الانتخابية، يضمن فرصة اكبر للشخصيات المستقلة، وهو خطوة لتطمئن الشارع".

ولفت السيد عمار الحكيم الى ان:"نتائج هذه الانتخابات ممكن ان تعيد تنظيم العمل السياسي بشكل أكبر، وان احدى الهواجس المعلنة والواضحة للمنسحبين من الانتخابات؛ لانهم لم يجدوا أفقاً للمستقبل. فالانتخابات سيف ذو حدين، تارة تكون لحمة وهدف لتحقيق التطلعات للمستقبل، وتارة تكون خلاف ذلك، ونتمنى للقوى المنسحبة من الانتخابات العدول عن قرارها".

علق هنا