بغداد- العراق اليوم: تفجر ملف اتهام شقيق وزير الدفاع الحالي جمعة عناد، المدعو عبد الرزاق عناد بكونه احد اعضاء تنظيم داعش الارهابي مجددا بعد ان اثار الملف النائب البارز احمد الجبوري ابو مازن، الذي دعا لمحاكمة هذا الارهابي بدعوى ارتكابه لجرائم ارهابية ابان سيطرة جماعات داعش الار هابية على محافظة صلاح الدين. النائب أحمد الجبوري ، دعا فيه أهالي مناطق صلاح الدين ومختلف محافظات العراق إلى "تقديم ما يمتلكونه من أدلة وشهادات إدانة ضد الارهابي المجرم عبد الرزاق عناد إلى مكتبنا في تكريت الأسبوع القادم". وناشد المؤسسة القضائية "بتشكيل مجلس خاص لمحاكمة الداعشي المذكور ليكون عبرة لكل الخونة الذين تسلطوا في غفلة من الزمن وانتقموا من أهلهم قبل غيرهم لأنهم يعرفون قيمتهم الحقيقية قبل أن يتخفوا وراء مفخخات الكفر وقنابل الفتنة وقذائف الخيانة". ورغم نفي جمعة ( الوزير) لصلة شقيقه عبد الرزاق بالتنظيم الارهابي الاً أن الوقائع والمعطيات والشهادات التي ادلى بها الشهود من اهالي صلاح الدين بعد ازاحة التنظيم منها، مع الكم الهائل من المعلومات الاستخبارية التي توفرت عن هذا الشخص ودوره، تؤكد ما ذهب اليه الجبوري في أن عبد الرزاق عناد كان قيادياً في هذا التنظيم. حتى ان الوزير عناد نفسه كان قد سئل في مقابلة تلفزيونية منشورة له قبل توليه منصب وزير الدفاع، ولم ينف بشكل قاطع هذا الاتهام، انما اضطر الى محاولات لغوية انشائية لدرء هذه التهمة عن شقيقه المتورط بقضايا ارهابية. المفارقة الاكبر اثارة في هذا الملف هو ما كشفت عنه وثائق سرية صادرة من مديرية الاستخبارات العسكرية في العام 2018 تشير الى تورط وزير الدفاع الحالي (الفريق الركن) جمعة عناد سعدون خطاب وأفراد أسرته بـ"ارهاب" تنظيم داعش، وشموله باجراءات المساءلة والعدالة نتيجة حصوله على شارة العضوية في حزب البعث المنحل. وتضمنت الوثائق كذلك معلومات خطيرة تشير الى تورط الوزير بأعمال عنف، بينها المشاركة بقتل أربعة مواطنين، فضلاً عن استخدامه صلاحياته كرئيس لأركان قيادة قوات الحدود لحماية شقيقه "الارهابي" وعضو تنظيم داعش (عبدالرزاق عناد سعدون)، بالاضافة الى الى غيرها من الخروق الأمنية. وأثارت تصريحات لوزير الدفاع الحالي جمعة عناد سعدون قبل يومين على شاشة قناة الشرقية عن أن 80 بالمئة من تنظيم داعش ينحدرون من المناطق الغربية، جدلاً واسعا بين الأوساط الشعبية والسياسية. وأصدرت وزارة الدفاع، أمس الإثنين، توضيحاً بشأن حديث الوزير، أكدت فيه أن "الوزير قصد أن نسبة، 80٪ من عناصر داعش كانوا يتواجدون في تلك المحافظات بعد أن غرر بهم من قبل عصابات داعش وان العشائر العربية الأصيلة هم من قاتلوا وتصدوا لهم واعطوا تضحيات ودماء عزيزة وغالية". كما دعت وزارة الدفاع من "حاول تحريف كلام الوزير الى ضرورة توخي الدقة في نقل المعلومات وليكن شعار الجميع أن العراق الواحد هو من دحر الإرهاب".
*
اضافة التعليق