بغداد- العراق اليوم: بين سعي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى إعادة المقاطعين لإنتخابات تشرين الى العودة الى الانتخابات، واستقتال زعيم تحالف دولة القانون نوري المالكي مسافة قد تبدو شاسعة لمن لا يعرف تفاصيل القضية، لمن في الحقيقة أن الرجلين يسعيان الى عدف واحد، الا وهو اجراء الانتخابات بكامل عددها وعدتها، رغم أن لكل واحد فيهما حساباته وطموحاته وخططه، فلكل من الرئيسين -الكاظمي والمالكي- ما يريد وما يتمنى وإن التقت اهدافهما .. وعلى هذا الأساس كشف القيادي في تيار الحكمة رحيم العبودي، عن اخر تطورات عمل اللجنة المكلفة من قبل الكاظمي بإقناع القوى السياسية المنسحبة والمقاطعة للانتخابات بالعودة لخوضها، حيث قال العبودي، في حديث تابعه (العراق اليوم)، ان "اللجنة المكلفة بإقناع القوى السياسية المنسحبة من الانتخابات بالعودة، باشرت عملها منذ أول يوم من تشكيلها، وقد ضعت سقفاً زمنياً لإنهاء جهدها، في منتصف شهر أيلول المقبل"، مبينا ان "هذه اللجنة تضم القوى السياسية البارزة من مختلف الطوائف والمكونات". وبين أن "هناك حوارات مع القوى السياسية المنسحبة تخوضها اللجنة المكلفة، كما ان هناك اشارات من القوى المنسحبة بانها ممكن ان تعود لكن وفق شروط وطلبات تريدها". كما أشار العبودي إلى أنه "تجري الآن عملية بحث عن حلول وسطية ترضي كل الاطراف، ولهذا نعتقد ان اللجنة المكلفة بإقناع القوى السياسية المنسحبة من الانتخابات بالعودة، سوف تنجح باعادة غالبية القوى المنسحبة، إذا لم تكن جميعها". وكان رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي قد اقترح مطلع شهر آب الجاري في اجتماع سياسي رفيع المستوى بحضور أممي تشكيل لجنة من القوى السياسية للحوار مع الكتل المقاطعة، واقناعها بالعدول عن قرارها؛ من أجل توحيد الجهود خلال المرحلة المقبلة. عودة الصدريين الى ذلك قال النائب عن سائرون رامي السكيني، ان ”عودة التيار الى الانتخابات ممكنة اذا جرت في 22 نيسان المقبل وليس العاشر من تشرين الاول”، مؤكدا بتساؤل: “هل هناك عملية سياسية بدون التيار؟”. في هذا الوقت فأن مصدراً مقرب من المالكي قال في حديث لموقع ميدل ايست البريطاني، ان ”الاخير يخطط لكسب ولاية جديدة وهو مقتنع ان لديه الان فرصة أكبر وانه اقرب ما يكون الى رئاسة الحكومة من اي وقت مضى”. وأضاف أن المالكي سيكون اكبر المستفيدين من انسحاب الصدريين من الانتخابات، اذا لم يبدل الصدر موقفه طبعاً.
*
اضافة التعليق