بغداد- العراق اليوم:
لم يكن وباء كورونا ذو أثر سيء على بيزنس مبيعات شعر الإنسان أو المستعار، لا سيما في الهند التي تتميز بصادرات الشعر.
وكشفت بيانات وزارة التجارة الهندية أن الوباء لعب دورا جيدا للغاية في زيادة الصادرات من الشعر عالي الجودة، سواء من حيث الحجم أو القيمة.
وفقًا لموقع The Voice of Fashion الهندي للأزياء، أدت الاضطرابات الناجمة عن إغلاق الاقتصاد بسبب فيروس كورونا إلى نقص الشعر في البداية، ما أسفر بدوره عن ارتفاع الأسعار.
وهذا يساعد في تفسير سبب ارتفاع قيمة شعر الإنسان المُصدَر من الهند بنسبة 45% في السنة المالية 2020 والتي تبدأ من أبريل/نيسان حتى مارس /آذار من العام التالي، مقارنة بالسنة المالية 2019، بينما ارتفع حجم الصادرات بنسبة 39% فقط.
في الوقت نفسه، كانت الجمارك الهندية تتخذ إجراءات صارمة ضد تهريب الشعر، ما انعكس على ارتفاع حجم الصادرات في العام المالي الماضي.
وبنظرة تفصيلية على أرقام صادرات الهند من الشعر الطبيعي خلال الأعوام المالية من 2015 حتى 2020، سنجد تفاوتا في الصادرات حتى حدوث قفزة في العام المالي الماضي.
سجلت الصادرات في 2015 نحو 246.7 مليون دولار، قبل أن تتراجع قليلا إلى 245.4 مليون دولار في 2016، ثم إلى 228.4 مليون و217.5 مليون دولار في عامي 2017 و2018 على التوالي.
وفي العام المالي 2019 استعادت صادرات الشعر الهندي زخمها لتصل إلى 254.1 مليون دولار، ثم قفزت إلى 367.3 مليون دولار في العام المالي 2020.
ويتبرع الهنود بالشعر إلى المعابد، إلى جانب شيوع المبيعات الفردية للشعر.
وتعد الهند أشهر مصدر لشعر الإنسان في العالم، لاسيما من خلال معبد فينكاتيسوارا في ولاية أندرا براديش.
هناك يضحى الحجاج بشعرهم حيث يتم حلقه ثم بيعه بالمزاد لمن يدفع أعلى سعر.
ويجني الشعر عالي الجودة مثل الشعر المأخوذ مباشرة من رؤوس النساء الهنديات معظم الأموال المكتسبة من صادرات شعر الإنسان في الهند.
ويعد أغلى أنواع الشعر الهندي جودة ما يسمى بشعر "ريمي"، حيث يتم إبعاد الخيوط والجلد عن الرأس مباشرة، مما يسمح بمظهر طبيعي أكثر عند صنع شعر مستعار.
كما أن الشعر الهندي يتفوق على نظيره الصيني لكونه أرق، مما يجعله مرغوبا أكثر على مستوى العالم.
كما تستورد الصين الكثير من الشعر الهندي لخلطه مع شعر من أصل صيني لتصنيع منتجات شعر الإنسان.
ويعد أكبر سوق لمنتجات شعر الإنسان هي الولايات المتحدة الأمريكية، وتحظى المنتجات بشعبية بين الأمريكيين الأفارقة واليهود الأرثوذكس وعشاق الموضة، بحسب موقع البيانات الإحصائية العالمية STATISTA.
*
اضافة التعليق