بغداد- العراق اليوم: بعد عام على الحادثة، كان بعض المدعين، واكثر من ذلك المتصيدين بالماء العكر، يحاولون جاهدين احراج حكومة الكاظمي بملف اغتيال الشهيد هشام الهاشمي، والقصد لا حباً ولا رغبةً في معرفة تفاصيل الملف والوصول الى القاتل ومعرفة الواقفين خلف هذه الجريمة النكراء، انما لإحراج الحكومة وإظهارها بمظهر العاجز او المتواطئ مع القتلة. وكنا كإعلام مستقل نراقب هذه الاصوات الراقصة على دماء الضحايا، ونتألم لهذا الإتهام الظالم، والتوظيف السيء للدماء، ولكننا كنا واثقين تماما ان الحقيقة ستنجلي يوماً، وسيتوصل الرجال البواسل الى الجناة والفاعلين، وستحين اللحظة المناسبة للقبض على هولاء المجرمين، فالعراق بلد قانون ولا تضيع فيه الدماء البريئة ابدا. بالامس وحين نجحت الأجهزة في كشف خلية البصرة الاجرامية، ولاحقت شراذمها المتفرقة والتي اغتالت احمد عبد الصمد وزميله ورهام يعقوب وغيرهم، بلع هولاء السنتهم، واصابهم خرس، فلأول مرة بعد ٢٠٠٣؛ يتم الوصول الى القاتل، ويكشف بجرأة وصدقية عالية، ولذا بقي ملف اغتيال الشهيد هشام الهاشمي مؤجلاً في العلن، لكن ديناميكيات نابضة كانت تصل ليلها بنهارها من اجل التوصل للحقيقة، والقبض على الفاعلين الجبناء. تقول مصادر مطلعة، ان الكاظمي، كان يتابع بنفسه جزئيات التحقيق، وكان يشرف على خلية العمل الامنية التي تولت وصل خيوط العملية، بعضها مع بعض، وفك احجية الاغتيال الغامض". وتشير المصادر، ان " الكاظمي انتدب الفريق اول احمد ابو رغيف لهذه المهمة المعقدة، ولذا فأن الكاظمي في ذكرى الراحل الاولى، وعد بثقة بقرب التوصل لهذه الخلية المجرمة، الآثمة الارهابية، وبالفعل نجحت الحكومة اليوم بالانقضاض عليها في اللحظة المناسبة". تخطو الحكومة اليوم خطوة اخرى بأتجاه انفاذ القانون، وإخضاع الجميع لمنطق الدولة. فهل ستكون بداية جديدة لمنع مثل هذه الحوادث التي تهدد امن الدولة والمجتمع؟
*
اضافة التعليق