بغداد- العراق اليوم: للاسف الشديد، فأن ظاهرة البطالة المقنعة، وسوء التخطيط والتخبط وعدم وجود برنامج تعليمي واضح ومتكامل، يدفع بالبلاد الى الفوضى، حيث اصبحت ظاهرة الخريجين المعطلين عن العمل، مشكلة متفجرة ومتزايدة في ظل عجز واقعي عن استيعاب هذا الزخم الهائل من الخريجين الذين اصبحت اكثر من مؤسسة جامعية مصدرا لتخريجهم بدون اي امل في ان يجدوا فرصا تستوعب قدراتهم التعليمية وتأهيلهم الاكاديمي . وفي ظل هذا العجز، تمثل اي فرية تعلنها الحكومة بوابة امل لهولاء الذين ارهقهم البحث عن وظيفة، حتى ولو كان الامل ضعيفا جدا، فقد تنافس اليوم قرابة المائة الف مهندس على شغل عدة ٱلاف من الدرجات غير الدائمة في القطاع النفطي. اذ كشف وزير النفط احسان عبد الجبار، اليوم الخميس، عن وجود أكثر من 96 ألف متقدم من المهندسين للتعيين في الوزارة. وقال عبد الجبار، إن "مشروع ربط أنبوب النفط بين العراق ومصر قيد النقاش الفني والتجاري بين اللجان المختصة"، مبيناً أن "القمة الثلاثية أكدت دعمها للمشروع، إلا إنه بحاجة الى دراسة فنية واقتصادية وتجارية". وبشأن تعيين الخريجين، أوضح عبد الجبار، أن "فترة التقديم انتهت، وسيتم البدء بفرز أسماء المتقدمين وفق الدرجات المقرّة في استمارة التقديم"، مؤكداً أن "هناك أكثر من 96 ألف متقدم من المهندسين". علماً بأن الدرجات الوظيفية التي يتنافس عليها هذا العدد الكبير من المهندسين، لا تتجاوز الست ( 6 ) درجات فقط ! وعن استثمار الغاز، أشار عبدالجبار، إلى أن "صناعة الغاز مكْلفة جداً، لكن وزارة النفط تمكنت من فتح خمسة مشاريع"، لافتاً الى أن "الحكومة الحالية ضخّت استثمارات كبيرة في قطاع الغاز".
*
اضافة التعليق