ماذا وراء تلويح الصدر بقرب موته او استشهاده، اي مستقبل ينتظر تياره الجماهيري ان غاب عنه؟

بغداد- العراق اليوم:



في ظهور مفاجئ وصادم، لوح زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، لأنصاره وجمهوره الكبير، بأنه قد يغادر هذه الحياة عما قريب، اما ميتاً او شهيداً ان ناله التوفيق، بحسب تعبيره.

ظهور الصدر وحديثه بهذه اللغة الرثائية، شكل صدمة كبيرة لأنصاره ومحبيه، وفتح ايضا باب الاحتمالات واسعاً، وراحت أروقة السياسة تبحث عن تفسيرات لهذا النعي الذي ادلى به الصدر لنفسه!.

هذا الحديث لم يكن الاول من نوعه للصدر، بل سبقه حديث اخر قبل اقل من عام، حين كشف اللثام عن وجود استهداف لمقر الصدر في النجف، مما حفز انصاره ومحبيه الذين تجمعوا لحمايته، والتهديد بنسف كل شيء ان مس الصدر اي مكروه.

الصدر الذي ظهر غاضباً مستاءً، ترك الاحتمالات كلها مفتوحة، وقد تنتهي الى ما لا يمكن توقعه، لكن حديثه هذا قرأه بعض المراقبين والمتابعين لحراك التيار الصدري، بأنه جزء من «ستراتيجية التنشيط» التي يتبعها الصدر لجذب وحشد اتباعه قبل اي معترك يخوضه، سواء اكان في السياسة او الامور الدينية والاجتماعية.

فيما رأه اخرون بأنه رسالة خاصة ابرقها الصدر لخصومه او على الاقل منافسيه في الساحة الداخلية والخارجية، وهي جزء من تحديه لهذا الواقع، وجزء من اثبات حضوره الجماهيري، اذ يُتوقع ان يقوم انصاره ومحبوه خلال الساعات القادمة بأكثر من فعالية او عمل لبيان وجودهم وطاعتهم المطلقة لزعيمهم.

فيما ذهب اخرون بعيداً الى محاولة استقراء مستقبل التيار الصدري بعد اي غياب لزعيمه، الذي تشكل رمزيته وكازميته حضورا وعنصر جذب للتيار الشعبي، مؤكدين ان « احتمالات غياب الصدر، قد تنتهي الى كارثة تنظيمية على مستوى هذا التيار الذي يخضع لرمزية القائد، وسيشكل غيابه - لاسمح الله- ضياعاً وتشتتاً وانقسامات اميبية لا تنتهي بسلام بكل تأكيد».

علق هنا