بغداد- العراق اليوم: أرجأ أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤهم ضمن تحالف "أوبك +" يوم الخميس قمتهم الهادفة إلى تحديد حصص الإنتاج لشهر آب/أغسطس حتى الجمعة فيما كانت التوقعات تشير إلى زيادة طفيفة للحد من ارتفاع الأسعار. وأعلن الكارتل في بيان يوم الخميس أن قمة أوبك+ التي كانت مرتقبة أساسا الخميس "أرجئت" وستعقد الجمعة عند الساعة 14,30 ت غ. وقد عقدت مجموعة الأعضاء الـ13 في أوبك بقيادة السعودية اجتماعا أول عبر الفيديو وكان من المفترض أن تلتقي مع حلفائها الدول العشر المنتجة للنفط بقيادة روسيا، والتي تشكل مع أعضاء أوبك ما يعرف بتحالف "أوبك بلاس" قبل أن يتم إرجاء اللقاء. وعادت أسعار الخام إلى المستويات التي سجّلت آخر مرة في تشرين الأول/أكتوبر 2018، وهو أمر يدعم عادة الآراء المؤيدة لزيادة الإنتاج. وحضّت الهند، ثالث أكبر مستهلك للخام في العالم، "أوبك+" على إنهاء نظام خفض الإنتاج على مراحل والسماح للأسعار بالتراجع في وقت يهدد الضغط الناجم عن التضخم بعرقلة التعافي الاقتصادي. انعدام اليقين وقال وزير النفط الأنغولي ديامانتينو أزفيدو الذي يتولى رئاسة أوبك حاليا، عند افتتاح الاجتماع في وقت سابق إنه من المتوقع أن يزيد الطلب على النفط بقوة في النصف الثاني من السنة، لكن "من غير المناسب أن نخفض حذرنا". وأضاف: "لا يزال فيروس كورونا يحصد أرواحا، بل آلاف الأرواح كل يوم". وتابع أن متحورة دلتا الجديدة وارتفاع أعداد الإصابات في الكثير من الدول "يذكران بشكل قاتم بانعدام اليقين الذي لا يزال مخيما". وبعد تراجعها في بداية انتشار كوفيد، انتعشت أسعار النفط لتبلغ حوالي 75 دولارا للبرميل لعقدي برنت بحر الشمال وغرب تكساس الوسيط المرجعين. ويتوقع المتعاملون بالنفط تاليا أن يحافظ "أوبك بلاس" على استراتيجيته الإجمالية بينما يتطلع كثيرون إلى زيادة طفيفة تبلغ حوالي 500 ألف برميل يوميا اعتبارا من آب/اغسطس. وتستفيد دول "أوبك بلاس" بالفعل من زيادة الأسعار، لكن في حال ارتفاعها بدرجة كبيرة، فسيشجع ذلك المنافسين على اللجوء إلى موارد غير مشمولة في حصص الإنتاج التي يفرضها التحالف.
*
اضافة التعليق