ماذا يعني بدء الحج المسيحي لجنوب العراق.. الكاظمي يلتقي غداً البابا فرنسيس مؤذنًا ببدء عهد جديد

بغداد- العراق اليوم:

" الجائحة" عطلت مشاريع عديدة منذ مارس أذار المنصرم، هذا ما يقوله أحد المختصين بالسياحة الدينية والحج المسيحي، فيما يخص توافد مسيحي العالم على العراق، بعد الزيارة التاريخية التي اجراها قداسة البابا فرنسيس، رأس الكنسية الكاثوليكية في العالم، والحبر الأعظم التي سجلت في تأريخ الفاتيكان، كأول زيارة يقوم بها حبر أعظم لأرض النبوات الابراهيمية الأولى، ويضيف " هذه الزيارة لها مداليل عظيمة لدى اتباع الفاتيكان حول العالم، وحفزت الشعور لدى المؤمنين في العالم المسيحي بضرورة الوصول الى أرض أور للحج، واداء مراسم الطواف بالقرب من بيت أبي الانبياء ابراهيم الخليل، ولذا فمع تحسن الأوضاع الصحية، وبدء توفر اللقاحات ضد جائحة كورونا فايروس، فأن العراق سيتغير من ناحية التوافد عليه من قبل مسيحي العالم".

هذا التوجه، قادته ايضًا رغبة واضحة لدى الدولة العراقية، في توفير دعم لهذا الحج المسيحي من خلال تبني مشروع تطوير مدينة أور الاثارية، وتوفير مرافق خدمية متكاملة، وأيضا التوجه الدائم لاستقبال وفود مسيحية من مختلف دول العالم، وأخيراً، فأن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي يجري حاليا جولة أوربية، سيتوجه غداً للقاء قداسة البابا في مقر اقامته في الفاتيكان، حيث صرّح مصدر حكومي مسؤول ان رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي سيزور كل من إيطاليا والفاتيكان.

وقال المصدر ، إن الكاظمي سيتوجه من العاصمة البلجيكية بروكسل الى روما وبعدها الى الفاتيكان لغرض اللقاء والاجتماع مع قداسة البابا فرنسيس الأول.

انتعاش مرتقب

في هذا السياق، وكما ذكر " العراق اليوم" حيث تستعدّ مدينة أور الأثرية في ذي قار لاستقبال أكبر رحلة للحج تضمّ 13 ألف حاج مسيحي لزيارة مسقط رأس النبي إبراهيم وأداء الصلاة الإبراهيمية قريباً، بينما ستبدأ 10 بعثات عملها التنقيبي في مدن أور وأريدو ولارسا ومملكة لكش الأثرية بالمحافظة.  

وقال مدير مفتشية آثار وتراث ذي قار عامر عبد الرزاق، في حديث صحافي، إنَّ "رئيس مؤسسة السياحة والحج المسيحي ريمو كبافاريني اتفق مع وزير الخارجية فؤاد حسين خلال زيارته الفاتيكان مؤخراً على تنظيم هذه الرحلات".  

وأضاف أنَّ "هذه الرحلة تعدّ أكبر رحلة حج مسيحي في التاريخ لمنطقة أور الأثرية مسقط رأس النبي إبراهيم، إذ تضمّ 13 ألف حاج، وستمهِّد لرحلات حجيج مسيحي منتظمة شهرياً".  

وأشار عبد الرزاق، إلى "اتخاذ الحكومة المحلية بالتنسيق مع مفتشية الآثار والحكومة خطوات مهمَّة لتأهيل مدينة أور استعداداً لهذه الرحلة والرحلات التي تليها، تضمَّنت البدء بمشاريع تطوير الطرق المؤدّية إلى المناطق الأثرية المحيطة، بينما يتمّ التخطيط لإنشاء مرافق خدمية بينها دور فندقية ومولات ومتنزهات".  

ولفت، إلى أنَّ “هذه الرحلات لها أهمية كبيرة في إنعاش واقع السياحة في المحافظة التي تضمّ أكبر المواقع الأثرية في العالم".  

وفي سياق ذي صلة، لفت عبد الرزاق إلى أنَّ "10 بعثات تنقيب أميركية وفرنسية وألمانية وروسية وسلوفاكية، إلى جانب البعثة الإيطالية العاملة الآن، جرى الاتفاق معها على إجراء عمليات تنقيب في مدينتي تل زرغل ولارسا الأثريتين".  

وأوضح أنَّ "البعثات أجرت كشوفات على المواقع المذكورة، ومن المؤمَّل أنْ يبدأ عملها في شهر تشرين الأول المقبل ويستمرّ ثلاثة أشهر، بينما ستبدأ بعثتان أميركية وألمانية عملهما خلال المدَّة المقبلة في موقع تل الهباء (مملكة لكش)، فضلاً عن البعثة الفرنسية المتخصصة بالتنقيب التي ستبدأ أعمالها أيضاً في مدينة كرسو الأثرية".

علق هنا