بغداد- العراق اليوم:
وصفت النائبة عن كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني ريزان الشيخ دلير، الاربعاء، التسوية بـ"الزرق ورق"، وفيما بينت ان هذه التسوية يلعبها السياسيون مع قرب الانتخابات لاستمالة الجماهير، اشارت الى ان الزعماء الحاليين لايتباكون على الشعب بل على كراسيهم.
وقالت دلير في حديث تابعه (العراق اليوم ) ان "هنالك حديث اخذ اكثر من مداه المطلوب حول ورقة تسوية اطلقها التحالف الوطني يقابلها ورقة من تحالف القوى"، مبينة ان "هؤلاء الاشخاص موجودين بالعملية السياسية وهم انفسهم الذين تصدوا للمشهد العام خلال 13 سنة واوصلونا الى مانحن عليه اليوم".
ووصفت دلير التسوية بـ"انها مجرد صفحة جديدة زرق ورق يلعبها السياسيون مع قرب الانتخابات لاستمالة الجماهير التي نفرت منهم"، مشيرة الى ان "الشعب العراقي باقليم كردستان وفي الجنوب والوسط وكل شبر من البلد لايريدون هؤلاء الزعماء كون هذه الطبقة السياسية فاشلة ولن يثق الشعب مرة اخرى بهم".
وتابعت دلير ان "حل مشاكل العراق لن يكون من خلال تسوية يتبناها نفس الشخصيات التي كانت سببا في دمار البلد، بل من خلال وجوه جديدة اكاديمية وذات رغبة بخدمة الشعب"، موضحة ان "الزعماء الحاليين لايتباكون على الشعب بل على كراسيهم، وموقفهم سيبقى ضعيفا بكل مكوناتهم لكونهم لايريدون خدمة البلد بل خدمة انفسهم ومصالحهم دون برنامج وطني".
ودعت دلير الشعب العراقي الى ان "يكون قويا ويقول كلمته ويمنع السياسيين من تمرير قانون الانتخابات بالشكل الذي يبقيهم بكراسيهم وامتيازاتهم"، مطالبة اياه بـ"مقاطعة الانتخابات وافشالها في حال تمرير القانون بالاحتيال".
وكان رئيس كتلة الوركاء النيابية جوزيف صليوه، حذر في (18 كانون الثاني 2017)، من حرب داخل المكون الاكبر في حال مضت التسوية بشكلها الحالي وسنشاهد النحر للابرياء تحت عناوين جديدة ،مشيرا الى ان التسوية الحالية هي اكذوبة ومن فرقتهم المصالح لن تجمعهم المصالحة.
واعتبر رئيس البرلمان سليم الجبوري، في (10 تشرين الثاني 2016)، أن "التسوية التاريخية" من شأنها تحقيق "وئام سياسي" في البلاد، وفيما أعلن تأييده لأي مشروع سياسي يفضي لتعزيز السلم الأهلي، اعتبر أن الوقت قد حان لتصفير المشاكل.
كما أكد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، أن "التسوية التاريخية" تضمنت ضوابط لتحديد المشمولين بها، وفيما أبدى رفضه إجراء تسوية مع المتسببين بـ"أزمة الاعتصامات" والملطخة أيديهم بدماء العراقيين، دعا إلى عدم إعادة إنتاج "الإرهاب" ومشاريع التقسيم باسم التسوية.