بغداد- العراق اليوم: كتب المحرر السياسي في العراق اليوم: لا تزال الدبلوماسية الناعمة التي يشرف على ادارتها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي " شغالة" وفاعلة في المشهد السياسي والدبلوماسي عبر أقنية خاصة، حتى مع أن بعضها يبرز للسطح الإعلامي كتصريحات، الا أن الغاطس اعمق بكثير، مما تبرزه الرسائل العلنية، وهذا يعني مضي سياسة "تصفير الأزمات" التي تتبعها بغداد خلال عامها الأخير، بدأت تؤتي اكلها، اذ مضى قطار التسويات العربي- الايراني، والعربي – التركي، فضلاً عن حوار امريكي – ايراني، وهناك المزيد من الجهد لتفكيك العقد العالقة التي تسد طريق انزلاق عجلة المصالحات الدولية والأقليمية، حيث سيكون لهذا الدور اثره في رسم خارطة جيوسياسية جديدة للمنطقة والعالم العربي. ثمة اشادة وثمة ترحيب وارتياح اقليمي لما يدفع به العراق من خطوات اضافية في سبيل منع اندفاع الأطراف لمزيد من الاحتقان مما يزيد من سخونة الاجواء السياسية المشحونة، خصوصاً خلال العقد الماضي الذي سُمي بعقد الربيع العربي وما حمله من مأس وازمات وحروب أهلية. ولعل دعوة وزير الخارجية العراقية عقب لقائه نظيره المصري، هي جزء من اهتمام عراقي واضح بملف التقريب وحل الاشكاليات، حيث دعا وزير الخارجية العراقي "فؤاد حسين"، إلى عقد حوار يجمع دول الجوار العراقي في بغداد؛ "لتقريب وجهات النظر وتعزيز آلية التفاوض لحل جميع القضايا التي تهم المنطقة". وأكد "حسين"، خلال لقائه نظيره المصري "سامح شكري"، على هامش زيارته للدوحة للمشاركة في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي تستضيفه قطر، "حرص العراق على تعزيز التشاور مع مصر، إيمانا بالدور الفعّال الذي تضطلع به في المنطقة". ولفت إلى "أهمية عقد القمة الثلاثية بين العراق، مصر والأردن"، داعيا إلى "عقد حوار يجمع دول الجوار العراقي في بغداد لتقريب وجهات النظر وتعزيز آلية الحوار والتفاوض لحل جميع القضايا التي تهم المنطقة". كما بحث "حسين" و"شكري" آخر التطورات بالمنطقة، وضرورة بذل الجهود من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار، والعمل باتجاه حلحلة المشاكل، والأزمات من خلال اعتماد الحوار، وعدم التصعيد لأنه لا يخدم المنطقة.
*
اضافة التعليق