بغداد- العراق اليوم: لاقى نبأ التوصل لاتفاق بين الحكومة العراقية ونظيرتها الايرانية بشأن توريد الغاز الطبيعي الذي يُشغل محطات الكهرباء في البلاد، ارتياحاً شعبياً واسعاً، لاسيما مع اعلان وزارة الكهرباء انها بصدد رفع الانتاج الى ٢٢ الف ميكاواط. والسبت الماضي، افتتح رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي محطة كهرباء الناصرية الغازية التي تعمل على توليد ٥٠٠ ميكا وات، وهي احدى المحطات المعطلة التي باشرت حكومته بتسريع العمل فيها، وتم انجازها بشكل سريع، ليتم ادخال وحداتها الاربع للخدمة. وقال المحرر الاقتصادي في (العراق اليوم)، ان " حكومة الكاظمي وضعت في برنامجها الحكومي، العمل على احراز تقدم ملموس في ملف الكهرباء، ورفع وتحسين انتاج البلاد من الطاقة، وهذا ما تحقق من خلال استمرارها في توفير الدعم الفني والمالي لقطاع الكهرباء خصوصاً". واشار الى ان" جملة من المعوقات كانت تقف في طريق تطوير هذا القطاع لعل في طليعتها هو نقص الامدادات الكافية من الغاز لتشغيل حوالي ٥٥ محطة كهرباء تعمل على الغاز المستورد في الغالب، وتحتاج الى مليارات من الاقدام المكعبة من الغاز بشكل شهري، مما يعني ان البلاد مطالبة بدفع مليارات الدولارات لشراء هذا النوع من الوقود". وبين ان " بديل الغاز الإيراني هو وقود النفط الاسود، وهو مكلف وقليل الكفاءة جدا، بل ويدمر هذه المحطات وبحاجة إلى مواد محسنة تكلف مليارات الدنانير شهريًا". واضاف ان " حكومة الكاظمي تمضي الان في تنويع عقودها لشراء الغاز المشغل لمحطات توليد الكهرباء، فضلا عن نجاحها في تجاوز العقوبات الامريكية على ايران، والحصول على ترخيص كاف لشراء الطاقة الايرانية، وايضا تعمل على توفير بدائل حقيقية لسد النقص الحاصل في امدادات الكهرباء مع توسع افقي رهيب للاستهلاك، وايضا ارتفاع درجات الحرارة".
*
اضافة التعليق