الكاظمي يزور محافظات ومدن وقرى عراقية خلال عام واحد أكثر مما زارها جميع رؤساء وزراء العراق خلال سنوات رئاساتهم منذ 2003

بغداد- العراق اليوم:

لم يسبق لرئيس وزراء أن زار هذا الكم الهائل من المحافظات والمدن والقصبات خلال عام واحد، ولم يسبق لرئيس وزراء أن مضى بأتجاه فتح ملفات بهذا الكم الكبير، خلال عامه الأول في السلطة، الا أن الكاظمي يريد أن يسابق الزمن على ما يبدو، ويفتح الملفات كلها، ويريد أن ينشط الذاكرة الأدارية والخدمية بكل مفاصلها، عل هذه الضربات أو الرجات الكهربائية، يمكنها أن توقظ النائم في سباته، والغاط في احلامه الكسلى، وأن تستعيد مؤسسات الدولة نشاطها، وأن تتخلص من لعنة المرض المزمن " الخمول وضعف الانتاج، والاستسلام للفساد وهو ينهب جوانب الدولة ومؤسساتها".

بالأمسِ، أنهى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي زيارة عمل نوعية لمحافظة واسط، ومن يعرف واسط سيعرف أي ارض خصبة هذه المدينة،  وأي انتاج هائل يمكن ان توفره اراضيها البديعة، لو استثمرت بشكل أمثل، وتم بناء مشاريع زراعية ذات جدوى، وبشكل حقيقي لا شكلي.

بالأمسِ، اضطر الكاظمي ان يتحول الى وزير زراعة في حكومته، مع أننا لا نؤشر خللًا على وزير الزراعة في هذا المقال، لكننا نقول أن رئيس الوزراء اضطر ان يستخدم صلاحياته الدستورية، وامكانات الموقع، ليبعث برسالة واضحة مفادها، أن " العراق ليس على ما يرام، ما دامت الزراعة ليست بخير".

الكاظمي قال لنا جميعاً من واسط، أن " البلد الذي لايؤمن رغيفه، لن يكون قوياً لو امتلك أكبر قواعد العالم، ولو امتلك اساطيل وجيوش واسلحة فتاكة".

الكاظمي قال من خلال جولته الزراعية، أن" ترك الفرصة تمر، يعني ترك اجيال قادمة في العراء، وتركها عرضة للمجاعات والكوارث، وبدون الزراعة سيذهب كل شيء الى العدم".

الرجل اشار الى أن" مشروع الزراعة هو الأهم، وهو الأمضى والأبقى، ويجب علينا ان نستثمر النفط وموارده في خدمة الزراعة وتطويرها، وأن نستعيد الوادي الخصيب الى خصبه المعروف عنه".

هل يعقل ان يستورد العراق محاصيله الزراعية، والخضار والفواكه، وهو في كل مدينة منه اراضي صالحة للزراعة، وفيه من القدرات والكفاءات العلمية الشيء الوفير.

هل يعقل ان يتظاهر خريجو كليات الزراعة وهم اصحاب العقول الناضجة، ليطالبوا بوظيفة كسلى، ويعطلوا هذه الطاقات دون ان تستثمر في بناء وتطوير قطاع الزراعة.

نعم، نحن نقرأ ان الرجل قادم على اطلاق مشروع زراعي عملاق، وما تحرك وزير الموارد المائية اليوم في زيارته لمدن الجنوب الا جزء من هذا الحراك الذي سينتج قريباً خيرات وفيرة، وسيوفر الكثير من الفرص والامكانات.. فأنتظروا..

علق هنا