بغداد- العراق اليوم: كسر تحالف الفتح النيابي، وهو اللائحة الشيعية التي تضم فصائل مسلحة أو تتهم بالولاء لإيران، افق التوقعات، حينما دعا جمهوره للانضمام لتظاهرة شعبية دعا اليها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم السبت، للتنديد بالعدوان الاسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، في خطوة اعتبرها مراقبون أنها تهدف لطمأنة الصدريين، وأيضاً تأكيد تحالف الفتح معهم كقوى شيعية محتملة للتحالف في انتاج حكومة ما بعد انتخابات تشرين الأول المبكرة. ورأى مراقبون تحدثوا لـ (العراق اليوم)، أن " تحالف الفتح يريد أن يؤكد للصدريين أنه باق ضمن نطاق التحالف معهم، وهو يشترك معهم في الرؤية لإنضاج موقف سياسي خارجي موحد، ولن يفك بأي حال الشراكة السياسية التي بدأها معهم في 2018 ". وتابع أن " التقارب المبكر بين القوى السياسية المحتمل أن تحقق به نتائج كبيرة، فمن شأنه أن يسهل انتاج حكومة جديدة، لاسيما مع الحديث الآن عن احتمال تمديد مهمة رئيس الحكومة الحالي مصطفى الكاظمي كمرشح تسوية لإدارة حكومة كاملة الصلاحيات وبمدة دستورية كاملة". واحتشد آلاف العراقيين بدعوة من زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر"، في ساحة التحرير، وسط بغداد، تنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية على غزة. وأضرم المتظاهرون ويقدر عددهم بأكثر من 20 ألفا، النار في أعلام إسرائيلية، ونددوا بمواقف بعض الدول العربية حيال الاعتداءات الإسرائيلية. وطالب المتظاهرون بمواقف عاجلة لقادة الدول العربية والإسلامية لنصرة الشعب الفلسطيني "بعيدا عن البيانات والشعارات". كما شهدت مراكز محافظات بابل (وسط)، و النجف، وميسان، والديوانية، وكربلاء، والمثنى، والبصرة (جنوب)، مظاهرات مماثلة شارك فيها آلاف العراقيين، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. يشار الى أن رئيس الوزراء العراقي، "مصطفى الكاظمي"، أدان الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني؛ وأكد خلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" أن بلاده ترفض المساس بالحق التاريخي في الأراضي الفلسطينية.
*
اضافة التعليق