علاوي خارج القوائم السنية الثلاث.. هل بدأ عصر انقراض الديناصورات السياسية التي دمرت البيت العراقي؟

بغداد- العراق اليوم:

منذ اول انتخابات عامة نظمت في العراق عام 2005، ورئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي، يخوض الانتخابات بقوائم علمانية في الواجهة، لكنها في الجوهر قوائم سنية، وتنافس في هذه المنطقة، مما جعل علاوي السُني، ظاهرة فريدة لشخصية شيعية، يعتمدها الشارع السني ممثلةُ عنه.

لكن انتخابات 2021 المبكرة، يبدو أنها افقدت علاوي هذه الخاصية، وبدا علاوي معزولاً حتى وان حاول المناورة، اذ برزت ثلاث تكتلات سنية وازنة، وبدت الساحة السنية مغلقة بوجه محاولات علاوي التي انتهت الى اعلان جبهة غير معروفة الملامح، وتخلو من "الكارزميات" والصقور المعروفة.

وبحسب مصدر مطلع قال لـ ( العراق اليوم) ، إن التحالفات السنية الجديدة جاءت على النحو التالي:

تحالف "العزم": ويرأسهُ رئيس المشروع العربي، "خميس الخنجر، وضم معه شخصيات كانت قد ترشحت مع علاوي في اوقات سابقة، منهم سليم الجبوري" و"خالد العبيدي"، و"جمال الكربولي" (المعتقل حالياً لدى لجنة مكافحة الفساد).

تحالف تقدم: يقوده رئيس البرلمان "محمد الحلبوسي" الذي يخوض الانتخابات من خلال تحالف "تقدم"، والذي أسسه خلال الفترة الماضية.

المشروع الوطني للإنقاذ:  وهو برئاسة "أسامة النجيفي"، ومشاركة شخصيات سياسية أخرى من محافظة نينوى؛ أبرزهم "خالد سلطان"، نجل "سلطان هاشم" وزير الدفاع  الاسبق المتهم بارتكاب مجازر جماعية بحق الكرد والشيعة في عهد الدكتاتور صدام حسين .

وهكذا ينتهي نفوذ علاوي الإنتخابي، وقبل ذاك إنحسر نفوذه السياسي، وقطعاً فإن علاوي ليس  السياسي الوحيد من (الكيار) الذي سيفقد نفوذه في الساحة السياسية، فهل سنشهد مرحلة إنقراض الديناصورات السياسية في العراق، بعد أن دمرت البيت العراقي وهدمت ممتلكاته؟!

علق هنا