بغداد- العراق اليوم:
على مدار السنوات الماضية، نصح عدة خبراء في قطاعات العمل بالتخصص في مهنة "تحليل البيانات الضخمة" باعتبارها وظيفة المستقبل الرابحة.
لم يتوقع أي شخص وقتها أن تتفوق عوائد هذه المهنة، تلك المحققة في قطاع البنوك الذي يعد القطاع الأغنى في معظم أنحاء العالم.
ولم يخطر ببال أحد، أن تصل مكافآت مهنة ما إلى مليار دولار سنويا، لكن الواقع يقول أن المبلغ تخطى هذا الحد. مهنة المستقبل
في زمن هيمنة التكنولوجيا الرقمية، حصل أليكس كارب، الرئيس التنفيذي لشركة "بالنتير" لبرمجيات تحليل البيانات الضخمة، على مكافآت وحوافز بقيمة 1.1 مليار دولار في عام 2020.
وبهذه المكافأة الضخمة تفوق رئيس "بالنتير" على رؤساء أكبر البنوك العالمية.
وتأتي الحزمة الضخمة نتيجة خطة حوافز الأسهم المتفق عليها من العام الماضي. "البيانات في كل مكان"
أصبحت البيانات محيطة بنا في كل مكانٍ نتيجة تزايد استخدام الإنترنت والتكنولوجيا بشكل كبير وهائل في العالم.
ويتزايد حجم البيانات الرقميّة الموجودة في العالم ويتزايد تأثيرها في تغيير حياتنا بشكل سريع جدا ويتضاعف هذا الحجم كل عامين.
وتقول دراسات قامت بها فوركس إنه سيتم إنشاء ورفع حوالي 1.7 ميجابايت من المعلومات الجديدة في كل ثانية تمر من حياة كل إنسان على وجه الأرض.
ويجعل هذا مجال البيانات يتطور بشكلٍ كبيرٍ ويرتفع شأنه وأهميته في مستقبل عالمنا وحياتنا. رواتب المصرفيين
ولطالما كانت رواتب الرؤساء التنفيذيين في القطاع المصرفي هي الأعلى في العالم.
ورغم الأزمة المالية العالمية وما أعقبها من تدقيق في حجم المكافآت التي يحصل عليها رؤساء البنوك، إلا أن البنوك صارعت التغييرات التنظيمية العميقة للحفاظ على ربحيتها كمجال عمل.
وحافظت البنوك على نموذجها الذي يدفع مكافآت بملايين الدولارات سنويا رغم غضب الجمهور، والغضب السياسي.
لكن تلك الفجوة بين عوائد المصرفيين وأصحاب الوظائف الأخرى، بدأت في التراجع بفعل الأمر الواقع الذي شهد تغول التكنولوجيا في حياة الإنسان.
*
اضافة التعليق