بغداد- العراق اليوم: تفيد تحليلات رصدها ( العراق اليوم) ، الإثنين، 26 نيسان، 2021 ان النجاح الذي حققه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بإحداث اختراق في اخطر الملفات التي تواجه حكومته بل والدولة العراقية، وهما ملف الفساد، وملف إبعاد الصراع الاقليمي عن العراق من خلال تحقيق تسوية للنزاع السعودي الإيراني، قد أجبر خصومه في الداخل والخارج على الإعتراف به، وإن كان اعتراف البعض خجولاً، أو على مضض، لكنه في كل الاحوال اعترف بنجاح الرجل في العبور من أخطر حاجزين يعرقلان مسيرة حكومته. ونجاح الكاظمي مثلاً، في ملاحقة الفاسدين، واصطياد رؤوس مهمة وكبيرة بات حقيقة واضحة لا ينكرها حتى أشد أعداء الكاظمي، فيما المتوقع تنفيذ عمليات اعتقال ضد شخصيات بارزة، بعضها يتمتع بحصانة نيابية. لكن المخاوف تسود من ان الكتل القوية سوف ترفض رفع الحصانة عن نوابها الفاسدين. مصادر مطلعة بيّنت إن التحقيقات الحكومية تسارعت وتيرتها في حقبة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، واحيلت العشرات من الملفات إلى هيئة النزاهة، تتعلق بمؤسسات وهيئات ووزارات في مجالات الرياضة و العمل والشؤون الاجتماعية والكهرباء والنفط والصحة والزراعة والجمعيات الفلاحية والصناعة ومنها الصناعات الهيدروليكية ومعمل أدوية سامراء. واحدى اهم الاختراقات لحكومة الكاظمي، هو ملف وزارة الكهرباء فيما تعد عملية اعتقال الكربولي بوابة لسلسلة عمليات ضد شخصيات كبيرة. ونجح الكاظمي في جعل بلاده جسرا للقاء ايراني سعودي، لينعكس ذلك على استقرار العراق في المستقبل القريب. وتشير مصادر سياسية الى ان مستقبل رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، السياسي، سيتأثر كثيرا بنجاحاته الخارجية، واسلوبه الهادئ والكفوء في قيادة البلاد رغم حملة التشويه التي تقودها جهات سياسية.
*
اضافة التعليق