ماذا حققت زيارة الكاظمي الى الرياض من أهدف (عراقية)، وما هي ابرز المخرجات السياسية والاقتصادية والصحية لهذه الزيارة؟

بغداد- العراق اليوم:

قالت مصادر سياسية مطلعة، ان زيارة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي التي قام بها أمسِ الأربعاء، ساهمت في كسر الجليد السياسي في المنطقة، وبدأت تلقى نجاحاً واضحاً من خلال الترحيب الداخلي والخارجي الذي حظيت فيه".

وعن مخرجات الزيارة فيما يخص الجانب العراقي،  قال مصدر تابع الزيارة عن كثب لـ ( العراق اليوم)،  أن " الكاظمي سمع تأكيداً سعودياً من ارفع القيادات هناك، بالتأكيد على وحدة الشعب العراقي، وعلى التعاون

مع الحكومة العراقية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء الكاظمي، وأن السعوديين حريصون على  تحقيق المصالح المشتركة، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين بما يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة".

وأضاف " كما ابلغ السعوديون ضيفهه، أنهم ينظرون بتقدير بالغ إلى أهمية الزيارة ،، بما تحمله من معان ودلالا ت سياسية، تعكس إيمان الحكومة العراقية بأهمية العمق العربي والإسلامي والثقل الكبير الذي يمثله البلدان الجاران.

وتابع ايضاً، أن " الكاظمي دعا الى أن  يتعاون البلدان الشقيقان من خلال  شراكتهما في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)  وكذلك في مجموعة )أوبك بلس(، من أجل استقرار أسواق النفط، ويحرصان معا على استعادة التوازن للأسواق، من خلال الالتزام بتطبيق اتفاق اوبك بلاس".

وأكد الجانب السعودي ايضاً، أن"  المملكة حريصة على دعم جهود العراق في التصدي للتطرف ومكافحة الإرهاب، وتؤكد على ضرورة احترام سيادته ووحدة أراضيه ووقف التدخلات الخارجية، وتعمل من هذا المنطلق على تقوية العلاقات الثنائية في جميع المجالات. وكذلك تدعم جهود ومشاريع إعادة إعمار العراق، وتواصل الوفاء بالتزاماتها التي قدمتها خلال مشاركتها في مؤتمر المانحين في الكويت في العام 2018 ".

واشار المصدر الى ان  " اللقاءات أسفرت  عن  تفعيل أنشطة مجلس التنسيق العراقي - السعودي ، وتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين".

ولفت " كما أكدت السعودية على  دعم جهود العراق في مواجهة خطر فيروس كورونا حيث وعدت  بأنها ستقدم  دعما صحيا عاجلا عبر توفير كميات ضخمة من المساعدات الطبية، تشمل الأدوية والمواد الطبية وأجهزة التنفس، ومستلزمات الحماية الشخصية.

وأردف " كما كان من بين مخرجات اللقاء ايضاً،  تفعيل مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، في دعم قدرات العراق على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية،  ويسعى الجانبان إلى رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، بعد فتح منفذ جديدة عرعر، ولا سيما أن لدى المملكة توجها نحو إنشاء وتشغيل المنطقة اللوجستية في هذا المنفذ لتكون منطقة اقتصادية خاصة، وكذلك بعد فتح الملحقية التجارية بسفارة المملكة في بغداد".

واختتم " كما تلقت السعودية ايضاً دعوة من الكاظمي  لزيادة الاستثمارات السعودية في العراق، ولا سيما في المجالات الحيوية مثل الطاقة، وتحلية المياه، والصناعات الغذائية، وغيرها من المجالات".