(العراق اليوم) يتابع ما وراء لقاء الكاظمي بوزير خارجية قطر.. هل سيتوسط رئيس الوزراء العراقي من أجل أطفاء حرائق النفط السعودي ؟

بغداد- العراق اليوم:

ترى مصادر سياسية رفيعة الشأن في بغداد، ان زيارة نائب رئيس الوزراء القطري، ووزير الخارجية، الشيخ  محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ليست زيارة اعتيادية، وليست مجرد عرف دبلوماسي معتاد، قدر ما تحمل الزيارة رسائل مهمة، وقصد آل الثاني البحث عن شراكة لوساطة عراقية الغرض منها إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة، لاسيما في ملف تخفيف الأحداث في اليمن.

وقالت المصادر الخاصة لـ (العراق اليوم)، أن "الدوحة تعول على دور كبير لبغداد، وخصوصاً من قبل رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي في فتح قنوات حوار، بين الرياض وطهران، والبحث عن افق مشترك، للتوصل الى تسوية عادلة لملف الحرب في اليمن، وإيقاف الهجمات الصاروخية التي تتعرض لها منشآت نفطية سعودية على يد حركة انصار الله (الحوثية) في اليمن

ورجحت المصادر، أن " تُسفر جهود بغداد والدوحة في خفض مستوى التوتر، ووضع حد للصراع الدائر في المنطقة، لاسيما في اليمن، ما يعني تفاهماً واستقراراً واضحاً للمنطقة، وستستفيد المنطقة برمتها من هذا الاستقرار".

الى ذلك، قال وزير الخارجية القطري عبد الرحمن آل ثاني لرئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الاربعاء، ان بلاده تنتظر زيارته الى العاصمة الدوحة في "أقرب فرصة ممكنة"

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء تابعه (العراق اليوم)، ان الرئيس الكاظمي "استقبل  نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن ال ثاني والوفد المرافق له".

واضاف البيان ان آل ثاني "نقل الى رئيس مجلس الوزراء  تحيات دولة قطر حكومة وشعبا، واستعداد الدوحة لدعم العراق في مختلف المجالات، وتتطلع القيادة في دولة قطر  لإستقبال الكاظمي في الدوحة باقرب فرصة".

وتابع خلال اللقاء "تم بحث تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك ومساعي التهدئة في المنطقة، كما جرى بحث سبل تعزيز التعاون المشترك وتطويره بين بغداد والدوحة، على جميع المستويات، لاسيما الاقتصادية والامنية والسياسية، وفي مجال الاستثمار".

علق هنا