أوبك تحلق بأسعار النفط.. فكم يبلغ سعر البرميل؟

بغداد- العراق اليوم:

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الجمعة، ما يزيد على 1%، لتواصل المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة.

يأتي ذلك بعد أن اتفقت منظمة أوبك وحلفاؤها على عدم زيادة الإمدادات في أبريل/نيسان، إذ يترقبون تعافيا أكبر للطلب في ظل جائحة فيروس كورونا.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو/أيار ما يزيد على دولار إلى 67.77 دولار للبرميل بحلول الساعة 0650 بتوقيت جرينتش، وتمضي على مسار تحقيق مكاسب نحو 2% في الأسبوع.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أكثر من دولار إلى 64.87 دولار.

وارتفع الخامان القياسيان أكثر من 4% أمس الخميس، بعد أن مددت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، تخفيضات إنتاج النفط إلى أبريل نيسان، ومنحوا استثناءات محدودة لروسيا وقازاخستان.

وقال مايكل مكارثي كبير استراتيجي السوق لدى سي.إم.سي ماركتس: "إنه يظهر فقط المفاجأة في مدى انضباط أوبك+".

وتفاجأ المستثمرون بأن السعودية قررت الإبقاء على خفضها الطوعي البالغ مليون برميل يوميا خلال أبريل/نيسان حتى بعد أن ارتفعت أسعار النفط على مدى الشهرين الفائتين.

وصعدت أسعار الخام منذ بداية نوفمبر/تشرين الثاني 2020 لكن الطلب الحاضر على النفط من شركات التكرير وغيرها من المستهلكين لم يوازي ذلك بعد، إذ يجري تداول شحنات إلى أسواق رئيسية مثل الصين بوجه عام بأسعار منخفضة في ظل تباطؤ المبيعات.

ويراجع المحللون توقعاتهم للأسعار لتشمل استمرار تقييد الإمدادات من جانب أوبك+ ومنتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة الذين يكبحون الإنفاق بهدف تعزيز عوائد المستثمرين.

ورفع جولدمان ساكس توقعه لسعر برنت خمسة دولارات إلى 75 دولارا للبرميل في الربع الثاني و80 دولارا للبرميل في الربع الثالث من العام الجاري، بينما زاد يو.بي.إس توقعه لبرنت إلى 75 دولارا للبرميل ولخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 72 دولارا للبرميل في النصف الثاني من 2021.

اعتراض هندي

قالت الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، إن قرار منتجين كبار للخام بمواصلة تخفيضات الإنتاج في الوقت الذي ترتفع فيه الأسعار قد يهدد التعافي الذي يقوده الاستهلاك في بعض الدول.

وقال دارمندرا برادان وزير البترول والغاز الطبيعي الهندي لرويترز "كإحدى كبار الدول المستهلكة للخام، فإن الهند تشعر بالقلق من أن مثل تلك التحركات من جانب الدول المنتجة لديها القدرة على تقويض التعافي الذي يقوده الاستهلاك وإلحاق الضرر بالمستهلكين بشكل أكبر، على الأخص في سوقنا الشديدة التأثر بالسعر".

وحثت الهند، التي تضررت بشدة جراء ارتفاع أسعار النفط، المنتجين على تخفيف تخفيضات الإنتاج ومساعدة الاقتصاد العالمي على التعافي من جائحة فيروس كورونا.

وقال برادان: "كنا نأمل حقيقة في أن تخفف أوبك وأوبك+ تخفيضات الإنتاج إلى حد ما آخذة في الاعتبار التعافي الهش للاقتصاد العالمي، لا سيما في الدول النامية".

ويشكل صعود أسعار النفط تحديات مالية للهند، حيث لامست أسعار البيع بالتجزئة للوقود الخاضعة لضرائب كبيرة في الآونة الأخيرة مستويات مرتفعة قياسية، مما يهدد التعافي المدفوع بالطلب.

وتستورد الهند، ثالث أكبر اقتصاد في آسيا، نحو 84% من احتياجاتها النفطية، وتعتمد على إمدادات الشرق الأوسط لتلبية نحو ثلاثة أخماس الطلب.

استخدام النفط الرخيص

وردا على طلبات الهند المتكررة بزيادة الإنتاج، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أمس الخميس، إنه يتعين على الهند بدء استخدام النفط الذي اشترته بسعر زهيد خلال انهيار الأسعار العام الماضي.

ولكنه قال "سنواصل العمل مع بعضنا البعض...نشاركهم (الهند) وجهة نظرهم في أن تجنب تقلب (في الأسعار) سيساعد كلا من المنتجين والمستهلكين".

 

علق هنا