الكاظمي يُحضر لتجنيب العراقيين صيفاً ساخناً ..

بغداد- العراق اليوم:

كتب المحرر الإقتصادي في ( العراق اليوم):

يواصل الكاظمي رفع راية حكومته في المحافل التي تهم العراق خارجياً، لذا تراه بدبلوماسيته، يصل كل الخيوط المُتقطعة مع بعضها البعض، ويريد ان يعيد " التوازن المفقود" الى هذه العلاقة الجدلية، هذا كله في كفة، وكفة الداخل ومعالجاته المتواصلة للمشاكل القديمة والطارئة في كفة أخرى، حيث الداخل المحتقن، والشارع الذي يعاني من أزمات خدمية عويصة، فالرجل لا يزال يبحث عن أفق في نهاية ممر مظلم طال المكوث فيه طويلًا، فحكومة الكاظمي تعمل في مستويات متعددة، وبظروف قاهرة تحاول أيضا ًملئ الفرغات الهائلة المتروكة كبؤر قابلة للتأجيج، وفي ذات الوقت فهي أيضاً مناطق صِدام معتادة بين الشعب كسلطة اجتماعية، وبين الدولة ممثلة بسلطتها التنفيذية (الحكومة).

وعي الكاظمي وحكومته المبكر بهذه النقطة، جعلها تفكر باستراتيجيات قصيرة ومتوسطة المدى للبحث عن حلول خارج الصندوق كما يقال، واصبحت تبحث عن معالجات آنية، وأخرى متوسطة الزمن، وهناك ستراتيجيات وضعت أسسها، ولو راكمنا عليها أسس البناء لانجزنا ملفات غاية في الأهمية.

فمشكلة الكهرباء مشكلة أزلية متفاقمة، عمرها الآن قارب الثلاثة عقود ونيف، ولا تزال كابوساً يؤرق العراقيين، ويحول صيفهم الى جحيم حقيقي، رغم ميزانيات مليارية انفقت، لكن سوء الادارة والفساد والمحسوبيات وعدم القدرة على صياغة برنامج وطني يوازن بين الطلب والعرض، ويقيم معادلة تجارية واضحة، بين المستهلك والمنتج.

أمس يرأس الكاظمي اجتماعاً للمجلس الوزاري للطاقة، وهو يضع خططه الاستباقية للصيف المقبل، ويبحث عن أطر حقيقية، ومعالجات مهمة لهذا الملف، سبق ذلك حملة غير مسبوقة في معالجة مشكلة الفساد من خلال استدعاء رؤوس متنفذة في هذا الملف للتحقيق، ولا تزال الملفات معروضة امام لجنة ابو رغيف التي ستبت بها قريباً كما تقول المصادر.

ولعل الخطوة الأهم والمقدمة المُثلى لتوفير كهرباء مستقرة، هو معالجة أس المشكلة، باقتلاع الفساد الذي "عشش" في هذه الوزارة، وأبتلع تخصيصاتها الانفجارية عام بعد أخر.

علق هنا