بغداد- العراق اليوم: ها هو رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، يبر بوعوده التي قطعها على نفسه، ويواصل برنامجه الوطني الاصلاحي، ويبدأ من الملفات التي تركتها الحكومات المتلاحقة، وولت عنها، بل وساهمت في تعمقها عبر سياسة غض النظر، لكن الكاظمي بشبابه الطموح، بدأ منها، وراح يغوص في بحر الصعوبات هذا لفتح ملفاته الشائكة، غير آبه بالتهديدات والمخاوف، ولا مكترث للصيحات المُتعالية من هنا أو هناك، بل واصل الضغط على ايادي الجماعات المنفلتة، ولا يزال يطارد كواسرها الهائجة، ولا تزال شباك لجنته الخاصة، التي خصصها لمكافحة الفساد تضيق على الفاسدين الكبار، وتضعهم خلف القضبان الغليظة حيث محاكمات حضورية وأحكام مشددة وفق القانون . إلى هذا والكاظمي لا يزال يرفع طموحه في استعادة الدولة؛ وتدمير منظومات الفساد والجريمة والانفلات، ولا يزال يدفع الرجل بقطار الإصلاحات الاقتصادية رغم كل المعرقلات التي تواجهه، ولكن هذا كله لا يزال يفتح شهية البعض لمهاجمة هذه الحكومة ورئيسها، والطعن بذات الأساليب المُثبطة التي كانت تمارس مع الحكومات السابقة، بل وأشد، لكن هذا الطريق خاسر لا محال مع شخص مثل الكاظمي؛ شخص لا يتراجع، ولا يخشى، حيث أعلنها صراحة وبكل وضوح : لا شيء لدي اخسره، فأنا شهيد حي ولا يثنيني تهديد ولا أخشى على مستقبل سياسي أو منصب مغر اريد الاحتفاظ به. هذا الرجل اليوم يحتاج منا كشعب عراقي ان نسانده ونعضد خطواته بمزيد من الالتفاف والتأييد لهذه الحكومة، ومنع المفسدين والقتلة من ان ينفذوا من بين الصف الوطني ويخترقونا ليبقوا في صدارة المشهد مجددا، بعد أن طردتهم إرادة التغيير التي رفعها الكاظمي شعارا ومنهجاً. وقبل هذا وذاك نود أن نطرح سؤالاً لا بد منه في هذا الظرف الوطني الحساس: متى يكف (البعض) عن طعن الكاظمي، وتشويه كل ما يصدر عن الرجل بطرق وأساليب أقل ما يقال عنها: أساليب (دنيئة) ؟
*
اضافة التعليق