بغداد- العراق اليوم:
أشهر طويلة من العمل الأمني الصامت، ومتابعات حثيثة، وجهود مشتركة، تخللها تعاون وثيق بين مختلف الأجهزة الأمنية العاملة في البلاد، أنتهى هذه المرة بالإطاحة بواحدة من أخطر العصابات المجرمة في البصرة، والاجهاز على خيوطها وارتباطاتها، بعمل أمني مُتقن، وبأسلوب استخباري رصين.رئيس الوزراء، وبصفته القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، أعلن في تغريدة له تابعها (العراق اليوم)، عن "سقوط هذه الفئة المنحرفة الأرهابية، مؤكداً مضي الدولة في تعقب واعتقال كل القتلة المأجورين، والأرهابيين الذي يغتالون الإبرياء ويثيرون الرعب في انحاء البلاد.
حيث قال الكاظمي "عصابة الموت التي أرعبت اهلنا في البصرة ونشرت الموت في شوارعها الحبيبة وازهقت ارواحاً زكية، سقطت في قبضة القوات الأمنية تمهيداً لمحاكمة عادلة". وأضاف "قتلة جنان ماذي، واحمد عبد الصمد اليوم، وغداً القصاص من قتلة ريهام والهاشمي وكل المغدورين". وأكد أن " العدالة لاتنام". هذا التأكيد يبدو أنه منهج عمل يسير عليه رئيس الوزراء، ويعمل بخطوات مترادفة ومنسقة لاستكمال بناء حلقاته، حيث لن تضيع أي جريمة في زحمة الجرائم الكبيرة، ولن يجد القتلة غطاءً دينياً او حزبياً او فئوياً مثل الذي كان، فقبضة القوات الأمنية ستطالهم دون أن تضع أي حسابات للخلفيات التي ينطلقون منها، أو الاعتبارات التي يضعونها، فالقتلة هم القتلة وحسب القانون سيلاحقهم، وسيردعهم وسيقتص منه عبر القضاء العادل المستقل. لقد وجه الكاظمي اليوم ضربة قاصمة لعصابات البغي والجريمة المنظمة، واعلن بكل صدق أن يد الدولة تطول بالحق كل معتد وأثم وارهابي سافل يريد أن يخلق الرعب، ويبث الجريمة في صفوف الناس، وأن هذه الفئة المنحرفة لا تمثل سوى أسلوب رخيص من الأبتذال والانحطاط الاخلاقي والقيمي، وإلاً ما هو هدف اغتيال نساء واعلاميين وناشطين، غير ترهيب المجتمع وتدمير ثقة الناس بالدولة ومؤسساتها، وهذه من أعظم الجرائم واخطرها. الكاظمي يواصل عمله في كشف هذه الخلايا، وتدمير اوكارها، ونزع الغطاء عنها، بغض النظر عن ادعاءاتها او محاولاتها الالتصاق بهذا او ذلك، فالجميع يتبرأ من القتلة، ولا مكان للقتلة في أي صف وطني مخلص. في التفاصيل التي حصلنا عليها، تفيد بأن القوات الأمنية الباسلة في البصرة وباشراف مباشر من مكتب القائد العام للقوات المسلحة، استطاعت الاطاحة بهذه الحفنة من القتلة وخلصت البصرة من شرورهم، وان الاعترافات ستدون قضائياً وتنشر للشعب العراقي ليطلع على انحطاط وخسة القتلة وعدم انتمائهم الا لعالم الجريمة والغدر والأرهاب. وهنا نود أن نشير الى الإلتفاتة الذكية، التي ضمتها تغريدة الكاظمي عن "عصابة الموت" في البصرة، ونقصد بتلك الإلتفاتة: حضور إسم ودم الشهيدين هشام الهاشمي وريهام، وهي إشارة لم ولن تمر على القارئ اللبيب مرور الكرام، فهي هنا تمثل تجديد العهد والوعد للشهيدين بقرب الإقتصاص من قتلتهما .. لاسيما وأن " العدالة لن تنام" في عيون الكاظمي وأمثاله.
*
اضافة التعليق