بغداد- العراق اليوم:
السيدة التي تظهر في الصورة مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي هي بالتأكيد ليست امه، لكنه إبنها .. إبنها وجدانياً وإنسانياً، وإبنها برباط المواطنة والعاطفة المعطرة بأريج الحنين والنقاء والشرف، وهو إبنها بروح القيم النبيلة التي تربى عليها العراقيون في البيوت الطاهرة، وهو إبنها بحكم المسؤولية الأخلاقية التي تعهد الكاظمي بتحملها امام الجميع .. إذاً، فهذه السيدة لم تكن أمه بالمعنى البيولوجي، لكنها أمه، بل وأمنا بالمعنى العراقي العفيف.. ولعل الأمر الأروع في هذه الصورة، إنها لم تلتقط بأمر منه، أو بإتفاق مع مصوره جمال بنجويني، أو حتى بتدبير مبرمج مع أحد مساعديه، كما يفعل السياسيون العراقيون من جماعة (صوًرني)، لسبب بسيط هو ان الرجل لم يكن عالماً في الغيب، أو متنبئاً بما سيحدث، أو سيأتي من هذه السيدة الجليلة .. إن العفوية والصدق والبراءة في هذه الصورة تعلن لك من الوهلة الاولى أن الكاظمي عراقي حد النخاع، وشخص نبيل عفوي مكتنز بالصدق والطببة الجنوبية الحرة، التي رضعها من بيئته الأولى .. لقد نطقت هذه الصورة المؤثرة بصوت عال.. وحين تنطق الصورة تصمت جميع اللغات ..
*
اضافة التعليق