بغداد- العراق اليوم: تنوعت مطالب وأمنيات العراقيين الذين أستطلع (العراق اليوم) آراءهم ومطالبهم من الحكومة العراقية، برئاسة مصطفى الكاظمي، حيث كانت المطالب والأماني كلها، تنطلق من هم عام في تحسين أوضاع البلاد، والدفع بعجلة البناء والإعمار قُدماً، وأنهاء حالة الشلل الذي عانى منه العراق طويلاً. دولة قوية يقول المواطن بسام عبد الرحمن، ويعمل (موظف حكومي)، لمراسل ( العراق اليوم)، أن " الأمل يتجدد مع كل عام جديد، في أن يكون أفضل من الذي سبقه، وتعلو في سماء العراق أمنيات بيض أن يكون العام محملاً بأمطار الخير الوفير، والأمن والأستقرار، لذا فإن مطالبنا هي تمثل هم جميع افراد مجتمعنا العراقي، حيث البحث عن لقمة خبز شريفة، والحفاظ على كرامة الأنسان، والحفاظ على هيبة وسمعة العراق كبلد قوي ومستقل". فيما قال أحمد محمد صالح، (متقاعد)، لمراسل (العراق اليوم)، أن " العراقيين كلهم يبحثون عن دولة قوية، دولة تحترمها الدول، ولا تتدخل في شؤونها، ولها سلطة على جميع أراضيها، وأيضاً نبحث عن وطن لا تبعية فيه". وأضاف " على المستوى الشخصي، نعتقد أن التفاوت الكبير في المرتبات التي تدفعها الدولة للموظفين في الطبقات العليا والمتوسطة والدنيا يجب ان تعدل، وأن يكون هناك سلم عادل لجميع رواتب موظفي العراق، بحيث تؤمن لهم حياة هانئة ومعقولة". فرض القانون فيما قال فاضل عبد الكريم، (منتسب في القوات الأمنية العراقية) أن " الأماني كثيرة، ولكن أولها أن تفرض هيبة الدولة بكل قوة، وأن يُعالج السلاح المنفلت، وأن لا يتم التعدي على القانون". وأضاف لمراسل ( العراق اليوم)، أن " القائد العام للقوات المسلحة السيد الكاظمي يحظى بدعم وإسناد وإطاعة القوات المسلحة والقوات الأمنية، وهي طوع بنانه في الدفاع عن الدولة، وفرض وبسط الأمن والنظام، وقد استبشرنا خيراً في حديثه الأخير، حين قال في اجتماعه مع مجلس الوزراء أن عهد التجاوز على الدولة وتحت أي مسمى قد أصبح جزءاً من الماضي، وهو كما يبدو مصر على المضي في معالجة هذه التجاوزات الخطيرة بحزم وحسم وقوة وحكمة ". علاقات دولية فيما قال محمد عبد الغفار، وهو اكاديمي في قسم العلوم السياسية، لمراسل (العراق اليوم)، أن " عام 2021 يجب ان يكون عام العلاقات الدولية الشاملة، في ان يفتح العراق كل نوافذه وأبوابه لعلاقات متوازنة مع كل دول الجوار على قاعدة الأحترام المتبادل، وأحترام السيادة، وأيضاً دول العالم". وأضاف " ادعو رئيس الوزراء الى تبني سياسة " اليد الممدودة"، وأن يخلق أجواء من التعاون الإيجابي مع المحيط العربي والإسلامي، وأن يواصل جهوده المميزة خلال الستة اشهر القادمة في الإنفتاح على العالم واسعاد دور العراق في المنطقة". عام الحرب على المفسدين فيما طالب رياض عبد الله، ويعمل محام، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أن يرفع شعار " عام الحرب على المفسدين" وتنقية أجهزة ومؤسسات الدولة من الفاسدين، وأن لا تأخذه في هذا الأمر لومة لائم، حيث رأى في حديث لمراسل ( العراق اليوم)، أن " الفساد السبب الرئيس والأساس في انتقاص هيبة الدولة، والإضرار بمصالح الشعب، وبدون أن يحقق العراق تقدماً في هذا الملف، فسنبقى ندور في حلقة مفرغة ". وأضاف " الحرب يجب ان تكون شاملة وكاملة، ولا بد من تنقية قطاع المصارف والقطاع النفطي من عمالقة الفساد، حيث يكمن هناك الفساد بأجلى صوره، ويجب أن يكون لرئيس الوزراء صولات ملموسة على هولاء الفاسدين، وأبعاد الفاشلين من أدنى الهرم الى اعلاه متمثلاً في وزير المالية والنفط" بسبب فشلهما وأيضاً شبهات الفساد التي تحوم على أحدهما "، بحسب تعبيره. عام تحسين الخدمات فيما قالت ليلى علاء عباس، وتعمل في القطاع الخاص، أن " الأمنيات والمطالب كثيرة، لكن العراقيين كشعب يتطلع الى تحسن ملموس من قبل الحكومة في قطاع العمل والقضاء على البطالة، وتحسين القطاع الصحي، وأيضاً الأهتمام بشريحة النساء كونهن الأكثر مظلوميةً من غيرهن، كما نتطلع الى دعم المرأة العاملة والأهتمام بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، وأيجاد فرص عمل وتعليم متكافئة بين المرأة والرجل". الفنون والرياضة والإعلام المستقل فيما قال أمير صباح، وهو فنان شاب، أن " عام 2021 يجب أن يكون عام الشباب العراقي الذي تعرض لنكبات متواصلة، ونأمل أن يكون رئيس الوزراء ملتفتاً الى هذه الشريحة المهمة، حيث أنها كيان المجتمع، وقلبه النابض، لذا فأن مطالبنا بتشكيل مجلس أعلى للثقافة والفنون والشباب ايضاً كي يتولى تنظيم فعاليات على مستوى الوطن، وأن ترعى الدولة الإعلام والصحافة المستقلة فعلاً وأن تتيح للطاقات الشبابية ان تنطلق في فضاءات الإبداع، وتحقق أمانيها في بناء وطنها". واضاف أن " الشباب العراقي يتطلع الى الكاظمي كونه قريباً على فئة الشباب، وروحه رياضية ولديه توجه لأستيعاب هذه الفئة، ان يكرس جهداً اكثر من إجل تطوير منشأت الحياة الكفيلة بتفجير مواهبنا كشباب، حيث مراكز الثقافة والشباب والرياضة وغيرها، ولا بد أن يكون للشباب حضور اكبر في إدارة الرئيس الكاظمي، وللحق فهو أول رئيس وزراء يمنح الشباب حضوراً بهذه المستوى في كادره ومكتبه، ولكننا لانزال نطمح للأكثر". رسالة خاصة الى الكاظمي شخصياً في ختام استطلاعنا السريع هذا، ومع إيماننا العميق أن الرئيس الكاظمي جزء من ضمير مجتمعه، وأنه يهتم لأي رأي عراقي، فأننا نؤكد ان كل من استطلعنا رأيه، أكد أنه لم يكن ليطلب من غير الرئيس الكاظمي سابقاً مثل هذه المطالب، لكنه تقدم بها له شخصياً، لأن العراق ينبض في صدره، والفقراء المحرومون يعيشون في ضميره، والسلام والحب والتسامح والعدالة مزروعة في كيانه، ومن هنا تشجع وتوجه نحوه بمطالبه دون غيره من رؤساء الوزارات.
*
اضافة التعليق