بغداد- العراق اليوم:
ارتفعت الأسهم الأمريكية، في نهاية جلسة الأربعاء، بدعم من توقعات بتعافي الاقتصاد، فيما انخفضت الأسهم الأوروبية بفعل مبيعات لجني الأرباح.
كما ارتفع الذهب مع نزول الدولار لأدنى مستوى في أكثر من عامين، وصعد النفط بدعم من هبوط في مخزونات الخام الأمريكية.
ارتفعت الأسهم الأمريكية، في نهاية جلسة الأربعاء، مع تطلع المستثمرين إلى تحسن الآفاق الاقتصادية في 2021 في أعقاب توزيع لقاحات للوقاية من مرض كوفيد-19 وآمال في مزيد من الدعم المالي.
وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت مرتفعا 73.89 نقطة، أو 0.24%، إلى 30409.56 نقطة.
بينما صعد المؤشر ستاندرد آند بورز500 القياسي 5.00 نقاط، أو 0.13%، ليغلق عند 3732.04 نقطة.
وأغلق المؤشر ناسداك المجمع مرتفعا 19.78 نقطة، أو 0.15%، إلى 12877.00 نقطة.
وتراجعت أحجام التداول ومن المتوقع أن تبقى منخفضة في آخر جلسة تداول هذا العام.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز500، حوالي 16% عن مستواه في بداية العام إذ ساعدت تريليونات من الدولارات في تحفيز مالي ونقدي وتقدم في تطوير لقاحات المؤشر القياسي على الصعود بأكثر من 66 في المئة من أدنى مستوى إغلاق له هذا العام الذي سجله في 23 مارس/آذار الماضي.
ويتجه المؤشر ناسداك المثقل بأسهم شركات التكنولوجيا لتسجيل أفضل أداء سنوي منذ 2009 .
أنهت الأسهم الأوروبية سلسلة مكاسب استمرت 5 جلسات، في تداولات الأربعاء، مع إقبال المستثمرين على عمليات البيع لجني الأرباح بعد الصعود الأخير.
وانخفضت الأسهم الأوروبية، رغم أن عوامل إيجابية مثل إطلاق حملة لقاحات مضادة لفيروس كورونا وتوقيع اتفاق للتجارة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي تشير إلى قوة أكبر لأسواق المنطقة في 2021.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.3%، لكنه يظل قرب أعلى مستوى في 10 أشهر.
ويتجه المؤشر القياسي لإنهاء العام على خسارة تزيد على 3% بسبب تداعيات موجة ثانية من الإصابات بالفيروس.
لكن توقيع اتفاق التجارة بين بريطانيا، والاتحاد الأوروبي، بعد بريكست، وإطلاق برنامج للتطعيم بلقاحات مضادة لفيروس كورونا جعلا المستثمرين متفائلين بتعاف اقتصادي في 2021.
وارتفعت أسهم شركات السفر والترفيه، وهي أسوأ القطاعات أداء هذا العام، 0.2% حيث من المنتظر أن تكون بين أكبر المستفيدين من اللقاح.
وأغلقت الأسهم الألمانية منخفضة حوالي 0.3% في آخر يوم لتداولها في 2020، لكنها تنهي العام على مكاسب تزيد على 3% بفضل تدفقات إلى أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى. صعود الذهب
ارتفعت أسعار الذهب، في تداولات الأربعاء، مع تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته في أكثر من عامين بفعل احتمالات زيادة المساعدات المالية في حزمة التحفيز الأمريكية.
لكن توزيع لقاحات للوقاية من كوفيد-19 حول العالم وزيادة الإقبال على المخاطرة قيدا مكاسب المعدن النفيس.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.56% إلى 1888.50 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 18:25 بتوقيت جرينتش.
وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.57% إلى 1893.60 دولار.
ولامس مؤشر الدولار أدنى مستوى له منذ أبريل/نيسان 2018 بعد قرار ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ إرجاء اقتراع على زيادة مدفوعات مساعدات مالية للتخفيف من تداعيات كوفيد-19 إلى ألفي دولار.
ويُعتبر الذهب أداة للتحوط في مواجهة التضخم وانخفاض قيم العملات اللذين سينجمان على الأرجح عن إجراءات التحفيز الكبيرة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة 0.92% إلى 26.42 دولار للأوقية.
وربح البلاتين 1.4% إلى 1064.00 دولارا للأوقية بينما قفز البلاديوم 2.09% إلى 2376.10 دولار للأوقية.
وصعدت أسعار النفط، في تداولات الأربعاء، بدعم من هبوط أكبر من المتوقع في مخزونات الخام في الولايات المتحدة وموافقة بريطانيا على لقاح ثان مضاد لفيروس كورونا.
لكن أسعار النفط تتعرض لضغوط من تضاؤل الآمال في تعاف قوي للطلب.
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول مرتفعة 25 سنتا، أو 0.49%، لتسجل عند التسوية 51.34 دولار للبرميل، لكنها ما زالت منخفضة كثيرا عن مستواها في بداية العام البالغ 66 دولارا.
وصعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 40 سنتا، أو 0.83%، لتبلغ عند التسوية 48.40 دولار للبرميل، لكنها أيضا منخفضة كثيرا من حوالي 62 دولارا سجلتها في بداية 2020 .
وتعافت الأسعار من خسائرها الاولية بعد تقرير من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أظهر أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة هبطت بمقدار 6.1 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 493.5 مليون برميل.
لكن متعاملين أشاروا إلى أن مخزونات النفط الأمريكية ما زالت تنهي العام مرتفعة بأكثر من 10% عن الأسبوع الأخير من 2019 .
وتلقت أسعار النفط بعض الدعم اليوم من هبوط الدولار الأمريكي أمام سلة من العملة إلى أدنى مستوى منذ 2018، وهو ما يجعل الخام المسعر بالعملة الأمريكية أرخص لحائزي العملات الأخرى.
وتترقب السوق اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء من بينهم روسيا، وهي مجموعة تعرف باسم أوبك+، في 4 يناير/كانون الثاني المقبل.
وتعمل أوبك+ على تقليص تخفيضات إنتاج النفط القياسية التي نفذتها هذا العام لدعم السوق.
ومن المقرر أن تزيد المجموعة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميا في يناير/كانون الثاني المقبل.
وتؤيد روسيا زيادة أخرى بنفس القدر في فبراير/شباط القادم.
*
اضافة التعليق