بغداد- العراق اليوم:
لاقى تحرك رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، الأخير، ونزوله الميداني للأشراف على أنفتاح القطعات العسكرية، وفرض القانون، وإستعادة هيبة الدولة، وإعلانه الصريح عن الأستعداد التام لحسم أي تحدي موازي لهيبة وسلطة القانون، ترحيباً شعبياً واسعاً، لاسيما من منتفضي حراك تشرين، وأيضاً من فئات اجتماعية واسعة، فيما رأى محللون سياسيون أن " التحرك الأخير، أستعاد جزءاً من معادلة الردع التي فقدتها الدولة في سنوات مضت، وأن الإقدام الواضح من الرئيس الكاظمي سيكون مؤثراً في بسط هيبة الدولة وقوتها". حيث رأى جواد كاظم حسن، مواطن من بغداد، أن " التحركات الأخيرة للقوات المسلحة، ونزول القائد العام للشارع، وأعلانه الاستعداد التام لحماية المواطنين، والتصدي لأي جهة تخرق القانون، وعدم السماح بزعزعة الثقة بمؤسسات الدولة الشرعية، كان بمثابة رسالة إطمئنان للجميع، وأستعادة الأمل في نفوسنا، بعد أن كدنا أن نفقده للأسف الشديد". وأضاف في حديث لمراسل ( العراق اليوم)، أن " تحدي الدولة أمر غير مرغوب، ولا يرغبه الناس، أنهم يريدون أن يروا بسط سلطة القانون والنظام على الجميع، فنحن كمواطنين مع الدولة ضد أي تهديد من أي جهة". فيما رأى علي راضي، مواطن من البصرة، أن" التوجيهات الحازمة والحاسمة من رئيس الوزراء لقواته المسلحة، بالأنتشار ومنع الأستهتار بالقانون، والتصدي لمظاهر اللادولة كلها اعادت الأمل بعراق اخر، يسوده العدل والقوة التي تفرضها الدولة بالحق والتساوي على الجميع". وقال راضي لمراسل ( العراق اليوم), " اليوم الدولة تواجه تحديات اقتصادية وأمنية، وعليها أن تبرهن للمواطن انها قادرة على الوصول به الى بر الأمان، ونعلم أن الكاظمي قادر على هذا لإيمانه بعدالة قضيته، وأيضاً لأنه يتكئ على ابناء شعبه". فيما عبرت المواطنة، احلام عبد الكريم من بغداد/ الكاظمية، عن " تفاؤلها بالعام المقبل، الذي بدأ بزيارة الرئيس لهذه المدينة المقدسة، وترى أن " بشائر فرض القانون والنظام بدأت بشكل جلي، وأن الرئيس الكاظمي يقود العراق الآن للخلاص من فترة الفوضى والانفلات الذي بات يقلقنا نحن المواطنين البسطاء ويقض مضاجع الجميع". ورأت عبد الكريم في حديث لمراسل (العراق اليوم)، أن "على القوى السياسية جميعاً ان تدعم الحكومة، لأن الحكومة تعمل الآن من صالح الشعب العراقي ولإجله، وتتعرض لهجوم من بعض الأطراف التي لا تحب الخير للعراق" بحسب تعبيرها. فيما قال الناشط المدني، والمشارك في حراك تشرين، علاء البغدادي، أن" الأزمة الأخيرة التي تعرضت لها حكومة الكاظمي، كانت بالنسبة لنا كناشطين ومنتفضين في تشرين، أختباراً لخيارنا في هذه الحكومة، التي لو فشلت لقلنا ان الثورة انتهت، لكن ما حفزنا وبعث الأمل فينا هو قدرة هذا الرجل وقواته الأمنية، وتحديهم وتصديهم بشكل واضح لكل محاولات اجهاض الدولة والأجهاز عليها، حيث ان من مطالب تشرين الرئيسية التي رفعت كان شعار " نريد وطن" بمعنى نريد دولة قوية عادلة وحازمة في فرض القانون وتطبيقه على الجميع، ولذا نرى أن الكاظمي نجح بشكل طيب في هذا الاختبار، ونأمل منه أن يواصل نهجه الوطني القوي، وسنكون داعمين له في مواقفه هذه". ويرى المحلل والمراقب السياسي، حسن الربيعي، في حديث لـ (العراق اليوم)، أن" ما قام به الكاظمي كان الخطوة الثانية بعد تحديه الأقتصادي، وتصديه لمافيات العملة والمزاد، لذا نراه الآن ينزل للميدان ليخوض حربه الثانية في التصدي السريع لأي تهديد لمصالح الدولة العراقية الستراتيجية والدولية". وأضاف " الكاظمي يضع القوى السياسية الآن في دائرة الضوء، ويحملها المسؤولية الأخلاقية والقانونية، فأما دولة محترمة، تحتكر السلاح، وتسيطر على الشارع، أو الانفلات المؤذي الذي سيؤدي الى حروب أهلية، وهذا ما سيكون بعيداً جداً عن آمال الباحثين عن خراب العراق وتدميره، بعزيمة وهمة الخيرين".
*
اضافة التعليق