بغداد- العراق اليوم: بقلم الفريق الركن احمد عبادي الساعدي تمكن السيد الكاظمي من السير بخطى ثابتة، وبمنهج محسوب بعناية، وحل الكثير من العقد والازمات التي عصفت بالبلاد، ابتداءً من التظاهرات وحتى زيارته الاخيرة الى تركيا. توهج ميزان هذا الرجل بحل العقد بكل توازن وعقلانية وحكمة، حيث وضع على طاولة المفاوضات مع الجانب التركي الكثير من المشكلات العالقة بين الطرفين، ومضى في مفاوضاته واضعًا المصالح العراقية فوق كل الاعتبارات الاخرى. أن الخطوات التي يخطو بها الرئيس الكاظمي الآن، تضع العراق بالمسار السليم في رسم العلاقة مع دول الجوار، سواءً اكانت امنية او أقتصادية، وفتح ابواب الاستثمار للشركات التركية في البلاد، ومساهمتهم في اعادة البناء والاعمار. هذه التوجهات الواضحة من لدنه، تعطينا دليلاً على جدية الكاظمي نحو البناء والتنمية، والتي ستنعكس بشكل ايجابي على شعبنا ومستقبل الاجيال القادمة، ولكن تبقى هذه المنهجية التي تتبناها الحكومة مرهونة، بدعم الشعب العراقي لرئيس الوزراء وتوجهاته الوطنية الواضحة، وكذلك الكتل السياسية الوطنية الحريصة على مصلحة البلاد، حيث لا يمكن ان يسير الرجل بشكل منفرد، بل يحتاج للإسناد والتعاون ونكران الذات وصولا الى العراق المعافى من الجروح والالم السابقة.
*
اضافة التعليق