متابعة - العراق اليوم:
اتفق رئيس مجلس النواب سليم الجبوري مع الامين العام لعصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي على بلورة حوار مثمر لحل الازمات.
وأفاد بيان لمكتب رئيس مجلس النواب، تابعه ( العراق اليوم ) بان الجبوري تدارس مع الخزعلي «مشروع المصالحة الوطنية، والمستجدات على الساحة العراقية، وملف عودة النازحين الى مناطقهم خاصة ديالى وصلاح الدين وجرف الصخر المحررة منذ فترة طويلة».
واكد رئيس البرلمان ان مرحلة ما بعد عصابات « داعش» الارهابية لا تقل اهمية عن مواجهة التنظيم الارهابي، والتي تحتاج العزم والنية الصادقة للتغلب على المشاكل التي قد تواجهنا خلال المرحلة المقبلة»، مشدداً على «اهمية تفعيل ملف المصالحة».
وأوضح الجبوري ان «المصالحة لن تكون فاعلة ومؤثرة اذا لم يلمسها المواطن بشكل واقعي»، مؤكداً «اهمية تعزيز اللحمة الوطنية والنسيج المجتمعي».
واشار البيان الى ان «الجانبين اتفقا على اهمية بلورة حوار مثمر وجاد من اجل حلحلة كل الازمات، وتهيئة الظروف الملائمة لذلك».
وخلال لقائه وفدا من نقابة المعلمين العراقيين ناقش رئيس السلطة التشريعية «واقع العملية التربوية في البلاد، حيث استمع الى طلبات الوفد والمعوقات التي تعترض الكادر التعليمي من خلال دراسة المقترحات التي تقدم بها نقيب المعلمين».
واكد الجبوري ان «البرلمان حريص على تطوير العملية التربوية والنهوض بالمستوى المعيشي للمعلمين من خلال اقرار القوانين التي تضمن حقوق هذه الشريحة المسؤولة عن نشر العلم والمعرفة، والتركيز على بناء الانسان باعتباره الاساس لعملية التنمية في البلاد وبامكانه ان يعكس وجه العراق الجديد»، مشيداً بـ «الدور الذي يؤديه المعلم وتضحياته الجسيمة، وبالمسؤولية الكبيرة التي يتحملها في اعداد الاجيال وتأهيلها لخدمة الوطن».
من جانبه، ثمن وفد نقابة المعلمين «دور رئيس البرلمان في دعم العملية التربوية، وحرصه على انجاز كل التشريعات التي تدعم قطاع التعليم في البلاد».
في غضون ذلك، بحث رئيس مجلس النواب مع السفير البريطاني لدى العراق فرانك بيكر «الاوضاع السياسية والامنية، وتطورات معركة الموصل والانتصارات التي تحققها قواتنا الامنية البطلة ضد عصابات « داعش» الارهابية».
واكد الجبوري ان «نهاية الارهاب في العراق باتت قريبة بفضل بسالة القوات الامنية واصرارها على دحر « داعش» وانهاء وجوده على ارض الوطن»، لافتا الى ان «المرحلة المقبلة ستشهد اعادة كل النازحين الى ديارهم واعادة اعمار المناطق التي تضررت، وهذا الامر يستلزم وقوف كل الدول الصديقة معنا ومنها بريطانيا التي تربطنا بها علاقات وطيدة ومصالح مشتركة واحترام متبادل».
واضاف ان «مجلس النواب سيواصل دوره التشريعي والرقابي خلال الفترة المقبلة، خصوصا وان هناك قوانين مهمة سيتم التصويت عليها بعد استكمال الاجراءات القانونية».
وبخصوص اللقاء ذكر بيكر، في بيان للسفارة ببغداد، تلقته «الصباح»، ان «المملكة المتحدة مستمرة بدعم العراق كجزء من التحالف العالمي، وصديق له، وسوف تستمر التدريبات للقوات العراقية في مكافحة الارهاب، وكذلك لدينا الدعم الجوي للحملة، وستواصل تمويل المساعدات الإنسانية للعراقيين، وازالة العبوات الناسفة حتى يتمكن النازحون من العودة إلى ديارهم».
وأضاف بيكر، بحسب البيان، أن «عام 2017 يبدو من المرجح ان يكون مليئا بالتحديات ولكنه واعد بالنسبة للعراق للتقدم نحو السلام والازدهار، والتقدم في تحقيق الانتصارات وهزيمة تنظيم « داعش» الارهابي في الموصل سوف يستمران»، مبيناً اننا «سوف نستمر في الوفاء بهذه الالتزامات، والعالم اليوم يشيد بالتقدم السريع للقوات المسلحة في القضاء على عصابات « داعش» الاجرامية وحماية المدنيين».