بغداد- العراق اليوم: كشفت مصادر سياسية مطلعة عن اتصالات مكثفة اجراها رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي اسفرت عن عقد جلسة صلح مع السياسي السني البارز احمد عبدالله الجبوري المعروف بـ"أبو مازن". كما اكدت المصادر رفض السياسي خميس الخنجر لمساعي إقالة الحلبوسي، رغم انضوائه ضمن الجبهة العراقية". وجاءت هذه المصالحة في توقيت حساس، كانت "الجبهة العراقية"، التي يقودها كل من أسامة النجيفي وخميس الخنجر، تكثف من اتصالاتها مع القوى السياسية من اجل الإطاحة بالحلبوسي وتقديم زعامة سنية بديلة. وتؤكد المصادر السياسية ان "حراكاً واسعاً ومكثفاً اطلقه رئيس البرلمان الحلبوسي لمواجهة الجبهة المعارضة التي تشكلت في 24 تشرين الأول الماضي للإطاحة به بعد تصويت البرلمان على توزيع الدوائر الانتخابية". ويرى مراقبون ان "صيغة توزيع الدوائر الانتخابية في بغداد ونينوى والانبار من العوامل التي اثارت سخط القوى السنية ضد الحلبوسي الذي يتهم بتفصيل المناطق السنية على مقاسات "حزب تقدم" الذي شكله مؤخرا لخوض الانتخابات". وتشير مصادر عليمة الى ان "ثلاثة لقاءات جمعت الحلبوسي وأبومازن تكلّلت بإبرام اتفاق موقع بين الجانبين على التعاون وتجاوز المرحلة السابقة". وتلفت المصادر ان "أحد هذه اللقاءات عقد في منزل احد الوزراء البارزين بحضور اثنين من محافظي المحافظات السنية". وتشدد المصادر الى ان "مساعي الحلبوسي نجحت بتحييد زعيم المشروع العربي خميس الخنجر والنائب احمد الجبوري أبو مازن اللذين يملكان 16 نائبا في الجبهة العراقية، وان ما تبقى لا يتجاوز 10 نواب بقيادة أسامة النجيفي واطراف سنية أخرى أبرزها الحزب الإسلامي". وتكشف المصادر ان "جبهة الإطاحة بالحلبوسي تضم دولة القانون واطرافاً من الفتح بالإضافة الى العبادي الذي يواجه تمرداً ورفضاً من نواب تحالفه بهذا الخصوص". وتشدد المصادر بأن "الجبهة الساعية لإقالة الحلبوسي لا تملك اكثر من 60 نائبا في احسن الأحوال". وتقود اطراف سياسية مختلفة حوارات متواصلة منذ أسبوعين لاعادة تغيير خارطة الرئاسات الثلاث. وحركت المساعي السنية للإطاحة بالحلبوسي اطرافاً شيعية وكردية لاستبدال كل من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس الجمهورية برهم صالح بصفقة "السلّة الواحدة" قبيل اجراء الانتخابات المقرر اجراؤها في حزيران المقبل.
*
اضافة التعليق