بغداد- العراق اليوم: هي ساعات قليلة ليس أكثر على رفع خيام الاعتصام في ساحة التحرير، حتى عاد المتظاهرون الى (عرينهم)، وعادوا الى إحتجاجاتهم، وإطلاق هتافاتهم في قلب بغداد، وهي هتافات ليست كلها ضد الحكومة، كما كانت تطلق في عهد عبد المهدي، إنما بعض هتافات اليوم قديم، وبعضها جديد يطلق لاول مرة! لقد تجمهر العشرات من المتظاهرون في البد، مساء الأحد 1 تشرين الثاني/أكتوبر، تحت نصب الحرية وسط العاصمة ثم إتسع الحشد ليصل الى اعداد كبيرة، وهم يزددون هتافات ضد إيران والولايات المتحدة الأمريكية. كما رفع المتظاهرون، وفق صور ومقاطع فيديو، صور ضحايا الاحتجاجات، وأكدوا استمرار الحراك حتى تحقيق مطالب تظاهرات تشرين وأبرزها محاسبة "القتلة" والكشف عن مصير المغيبين والمختطفين، وإعلان الجهات المسؤولة عن أعمال العنف. وأعلنت السلطات الأمنية، السبت 31 تشرين الأول/أكتوبر، فتح ساحة التحرير وجسر الجمهورية وجميع الشوارع المحيطة بها والتي أغلقت أثناء الاحتجاجات التي اندلعت في تشرين 2019. وامتزجت مشاعر الحزن والغضب لدى متظاهرين وناشطين وهم ينظرون إلى المركبات وهي تكسر حدود منطقة سقط فيها آلاف الضحايا من الشبان المحتجين على واقع البلاد على مدى أشهر، حيث وقف بعضهم لينبهوا السائقين إلى أن عجلات سيارتهم تسحق على دماء زملاء لهم. وأكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، في وقت سابق، أن الانتخابات الحرة النزيهة هي "موعد التغيير"، في تعليقه على فتح موقع الاعتصامات في بغداد، مشيدًا بما وصفه "أقصى درجات التعاون من قبل المتظاهرين لفتح الساحة أمام حركة السير وإعادة الحياة الطبيعية". بالمقابل، قال ناشطون إن فض الاعتصام لا يعني "أبدًا" نهاية الاحتجاجات، بل العكس تمامًا، متوعدين باستمرار الحراك لحين تحقق مطالب "الانتفاضة" كما يحلو لهم وصفته
*
اضافة التعليق