بغداد- العراق اليوم: هادي جلو مرعي يؤاخذك الناس على موقف، على صورة، على غلطة غير مقصودة، على تصريح، وبرغم أنهم لايعرفونك عن قرب، ولايعلمون نواياك الحقيقية، ولايملكون أدنى معرفة بك، فإنهم يشتمونك، أو يوبخونك، أو يصمونك بالجوكر تارة، وبذيل الثعلب تارة أخرى، وإذا لم تكن معي فأنت ضدي، ولابد لك من الإنزياح لجبهة بالكامل، ولن افعلها لو يجي………. فالولاء لله الرب الواحد، وللثوابت، ولاولاء لغير الوطن. يجري ذلك في المجتمعات المختلة، والخائفة والتي عانت الإضطهاد ابا عن جد، وتحولت الى مجتمعات جبانة، تحاول مجموعات فيها التمسك بشخص، أو مذهب، أو قومية، أو زعيم لتهرب من مواجهة الحقيقة، وماتفرضه لعبة الحياة من شروط. وأعرف إن الوسطية لن تمنحني منصبا، والرحمة لن تقربني من زعيم، والمحبة لن تجعلني من أبطال التحرير، والحكمة لن تظهرني على الفضائيات مقداما هماما كما يبدو البعض من حين لآخر. اللطيف أني أرى أين يقف الشيطان، وكيف يهرع الناس إليه، ويقدمون له فروض الطاعة والولاء. لاأجد من حكمة في وصف البعض بالجوكرية، ولاوصف غيرهم بالذيول، ولابشتيمة السعودية، ولعن إيران، وإنتقاد السنة والشيعة، والدعوة الى منع الكورد من حقوقهم، وتجاهل مطالب التركمان، ونسيان الشبك والأيزيديين، وبقية الاقليات المسكينة التي يحب الحكام الوقوف على جثث ابنائها، بل بمحاولة الدفع الى الحوار والتسامح والتأمل قبل رد الصفعة، تجنبا للضرر الأكبر، ولكن ماذا افعل والوحشية تزوجت بالرجال، مثل جنية تلبست بكل واحد منهم. سألني صديق ممازحا: لماذا لاتشتم الكاظمي ليبعث إليك، ويمنحك منصبا، أو جرب ان تمدحه؟ فقلت: لاحكمة في الشتيمة، ولافخر بالمدح من اجل غنيمة. وسألني أحدهم: لماذا تذكر العبادي بخير من حين لٱخر؟ فقلت: ليش إنت ماتدري؟ مو العبادي إبن خالتي.. لاياعمي أنا كاتب، وحين أرى شيئا يروق لي اكتب عنه، وقد اذم، وقد أغفل، أو أسهوا. وبس.
*
اضافة التعليق