ما هو جهاز قياس النائبة الدايني، ولماذا طعنت رئيس (المدن المحررة)، وإستدارت نحو الكاظمي ؟!

بغداد- العراق اليوم:

كانت قد كشفت مصادر مطلعة قبل أيام قليلة عن سبب انسحاب النائبة عن محافظة ديالى، ناهدة الدايني، من ائتلاف المدن المحررة، الذي انشأهُ ورعاه رجل الأعمال المُثير للجدل (خميس الخنجر)، الذي يعد أحد حلفاء المحور التركي – القطري في العراق، وتؤكد هذه المصادر أن " الأسباب التي أدت الى إنسحاب الدايني لا علاقة لها قطعاً بالسياسة، او بمطالب الجماهير في ديالى، أو في ما يسمى بالمدن المحررة، إنما هو مرتبط بشقين، الشق الاول: يتمثل بمقاولات لشقيقها الفاسد (رسمياً وشعبياً) علي الدايني، والشق الثاني، مرتبط بعمولاتها من هذه المقاولات !

إذاً هذه هي الأسباب الحقيقية، وليس كما أدعت الدايني حينها، بأن (مشروع الخنجر يتعارض مع تقديم خدماتها لجمهورها الناخب)!".

وتوضح المصادر ذاتها، بأن "سبب خروج الدايني من (مُدن الخنجر المحررة) يعود لإعتراضها على عدم حصولها على مقاولات ومشاريع لشركات شقيقها علي الدايني الذي شغل منصب رئاسة مجلس ديالى في دورات سابقة".

وتفيد المصادر ، أن "سعي الدايني للاستفادة من تواجدها في هذا الموقع والائتلاف باء بالفشل، لتقرر مغادرة هذا التحالف، وتوجيه طعنة نجلاء لزعيمه خميس الخنجر، الذي يعد العدة لخوض الانتخابات المبكرة بتحالف واسع منافس للمحور السعودي – الاماراتي الذي يتحرك هو الآخر بقوة في الساحة السياسية السنية، من أجل تغيير معادلات الحكم القائمة منذ 2003 والى يومنا هذا ".

وذكرت المصادر ايضاً، أن " النائبة الدايني لم تكن تسعى للحصول على هذه المشاريع والمقاولات حباً فقط بشقيقها علي، إنما أيضاً لأن شقيقها كان يقوم بخصم عمولات لصالحها".

وتكمل المصادر القريبة من النائبة، بأنها تعيش حالة من الندم والخذلان بسبب مغادرتها إئتلاف الخنجر، ولفشلها بالإنضمام الى أي تحالف او  أئتلاف آخر، بعد أن أدرك الجميع مبتغاها، ومسعاها المتمثل فقط في  الحصول على مقاولات لشقيقها بأي ثمن وأي طريق كان !

 ولما لم تجد الدايني لقمتها الدسمة في هذه الإئتلافات، إستدارت نحو حكومة الكاظمي، عسى أن تنجح وتفلح في الحصول على هذه المقاولات، والمشاريع!

وتلفت هذه المصادر الإنتباه، الى نقطة مهمة تخاطبنا فيها بالقول،" إذا ما وجدتم النائبة الدايني غداً قد تلفظت بعبارات النقد القاسي الى وزير في الحكومة العراقية، أو  ربما شتمت الحكومة برمتها، أو توجهت بخنجرها نحو ظهر رئيس الحكومة، او بلسانها نحو الكاظمي شخصياً، فإعلموا جيداً إنها فشلت في الحصول على مشروع  أو مقاولة من الحكومة، أو من رئيسها الكاظمي، لأن جهاز القياس الوطني الوحيد لدى النائبة الدايني يشتغل على مقياس المشاريع والمقاولات فقط، حيث ستقرر على ضوء هذا المقياس ماذا ستفعل، ومن ستطعن، وماذا ستصرح وتقول !

علق هنا