بغداد- العراق اليوم:
اياد السماوي في زمن حكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي كانت وزارة الصناعة من حصة قائد جمع الكيوليات المؤمنات أبو مازن الجبوري عليه وعلى صحبه أفضل التحايا العطرة من الكيولية المؤمنة ( ساجدة عبيد ) .. في ظل الحكومة الحالية أصبحت وزارة الدفاع من حصة قائد جمع الكيوليات السيد أبو مازن الجبوري , ويكون الضابط جمعة عناد مرّشحه لوزارة الدفاع , وفعلا تمّ ترشيح الضابط جمعة عناد كوزير للدفاع في حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وتمّ التصويت عليه وزيرا للدفاع من قبل مجلس النواب لصاحبه القائد المؤمن الآخر محمد أبن الرفيق ريكان الحلبوسي .. الضابط اللامع ذو التأريخ المشرّف جمعة عناد مشمول بأحكام المادة سادسا من قانون المسائلة والعدالة رقم 10 لسنة 2008 وحسب ما جاء بكتاب الهيئة الوطنية للمسائلة والعدالة رقم 9114 / 8371 في 18 / 05 / 2015 , وحاصل على شارة الحزب وشارة القدس ونوط الاستحقاق العالي عدد 2 ونوط الشجاعة عدد 5 .. كما وله شقيق أسمه عبد الرزاق عناد سعدون هو أحد العناصر القيادية في تنظيم داعش الإرهابي حيث شغل منصب وزير مالية داعش , وله شقيق آخر أسمه عبد الرحمن عناد سعدون وهو عميد متقاعد عمل مع القوات الأمريكية واعتقل من قبلهم بسبب تهريبه الأسلحة والمواد الغذائية من قرية العيثة الساحل الأيسر إلى عصابات داعش .. وله أيضا شقيق آخر أسمه عبد الغني عناد قام بعمليات تهريب واسعة بين جانبي قضاء الشرقاط الأيمن والأيسر وتوّسط لصرف مستحقات عدد كبير من المزارعين المنتمين لعصابات داعش , وكان يقوم بابتزاز المواطنين وأشرف أيضا على عمليات تهريب المواد الغذائية إلى داعش .. وله أبن عم أسمه محمود محمد سعدون خطاب الجبوري وهو من القيادات في تنظيم داعش وكذلك أبن عمه الآخر عبد الله محمد سعدون الذي هو الآخر أحد القيادات في تنظيم داعش الإرهابي , ناهيك عن العشرات من أبناء عمومته الذين توّلوا مسؤوليات كبيرة في تنظيم داعش .. ضابط بهذه المواصفات وبهذا التاريخ الأسود وهذا الانحدار الأسري والعائلي المرتبط بالإرهاب , يرّشح وزيرا من قبل مصطفى الكاظمي ويصوّت عليه وزيرا للدفاع في مجلس محمد أبن الرفيق ريكان الحلبوسي .. فيا ترى كيف تمّ ذلك وكيف وافق عليه قادة شيعة السلطة ؟ ... من اليوم الأول الذي أصبح فيه الضابط جمعة عناد وزيرا للدفاع , توّلى مهمة تفكيك أهم المؤسسات في وزارة الدفاع التي كانت سببا مهما في تحقيق النصر على داعش .. فكانت أعنف سهام الحقد والانتقام موّجهة للاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع ممثلّة بمديرها الفريق الركن سعد العلاق أحد أهم قادة النصر على داعش .. هذا العداء والحقد والانتقام من الفريق العلاق سببه تقرير سري صادر من مدير الاستخبارات العسكرية الفريق سعد العلاق إلى أمانة السر العام في 16 / كانون الأول / 2018 , حينها كان الضابط جمعة عناد قائدا لعمليات صلاح الدين .. في نهاية هذا التقرير الذي تضمّن معلومات خطيرة عن الضابط جمعة عناد وأخوته وابنائه وأبناء عمه والعشرات من أبناء عموته .. أوصى التقرير بثلاث توصيات هي بعدم تمديد خدمته وإحالته على التقاعد حال إكماله السن القانوني , وإخراجه من منصبه الحالي قائد عمليات كإجراء احترازي , وعدم تسليمه منصب أعلى مستقبلا لمقتضيات المصلحة العامة وللضرورة الأمنية .. هذا التقرير الأمني الخطير والسرّي للغاية وقع بيد الضابط جمعة عناد بعد أن أصبح وزيرا للدفاع وقرأ ما جاء فيه من معلومات وتوصيات .. فكان الرّد الأول هو بنقل الفريق سعد العلاق من الاستخبارات العسكرية إلى جامعة الدفاع العسكرية كخطوة أولى للثأر والانتقام منه .. يوم أمس قام السيد جمعة عناد باستكمال عملية الانتقام من الفريق سعد العلاق وتجريده من أهم صلاحياته في منصبه الجديد كرئيس لجامعة الدفاع والدراسات العسكرية , حيث قام بفصل الكلّيات العسكرية الأولى والثانية والثالثة والرابعة وكلّية القوة الجوّية وكلّية طيران الجيش وكلّية القوة البحرية ومعهد الدفاع الجوّي ومعهد اللغات , وإلحاقها بتشكيل جديد ( الأكاديمية العسكرية ) ونقل اللواء الركن نومان الزوبعي رئيسا للأكاديمية العسكرية .. في إجراء مخالف وصريح للمادة 4 من قانون جامعة الدفاع رقم 4 لسنة 2016 .. والمصيبة أنّ إجراءات تفكيك المؤسسات المهمة في وزارة الدفاع تجري تحت مرآى ومسمع قادة شيعة السلطة من دون أن يحرّكوا ساكنا ومن دون يرّف لهم جفن , مستسلمين وفاقدين القدرة حتى أن يرفعوا سمّاعة التلفون على جناب رئيس الوزراء الذي هو الآخر لا يستطيع إيقاف وزير دفاعه من هذه الإجراءات الانتقامية .. لست عاتبا على مصطفى الكاظمي ولا على وزير دفاعه .. لكنّي ناقم من شيعة السلطة الذين أوصلونا لهذا الحال .. متى تستفيقوا أيها الغمّان وتثأروا لكرامتنا وتوقفوا جمعة عناد وأبو مازن الجبوري عند حدهم .. ألا تستفزّ هذه الإجراءات المقصودة كرامتكم ؟ أما أنت يا جمعة عناد فإنّك أسوأ خلف لأسوأ سلف ... في 25 / 08 / 2020
*
اضافة التعليق