بغداد- العراق اليوم: وصلها مساءً وغادرها في ذات المساء، انه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي عاد من واشنطن إلى البصرة باحثا عن حل لمازق مدينة تحترق، أو على وشك الاحتراق، لذا لم يكن أمامه من حل سوى أن يذهب برفقة فريقه الأمني ليطمئن على المدينة الغنية؛ والتي تعيش اضطرابات مستمرة. الكاظمي في حديث مقتضب مع وسائل الإعلام هناك، تابعه (العراق اليوم) قال ان " على المتظاهرين الذين لبت الحكومة طلبهم بتحديد موعد انتخابات مبكرة ان يمنحوا الفرصة للدولة كي تنظمها بهدوء، وأشار بوضوح إلى أن اي تغيير سياسي لن يجري إلا عبر استفتاء إرادة الشعب العراقي الذي يجب أن يشترك في العملية الانتخابية بكل حرية. تأكيد الكاظمي ورسالته الاولى للمتظاهرين بهذا الوضوح سيكون لها أثر في تعامل الحكومة مع التصعيد الكبير في الشارع، حيث ان إعادة تطبيع الامور في الشارع وبسط سلطة الدولة، واستعادة الأمن والنظام مهمة أساسية في سبيل ضمان نزاهة الانتخابات المبكرة والسماح للرأي والتعبير عنه بشكل سلمي وواضح. ورأى مراقبون أن "الكاظمي قد يتخذ خطوات عملية في هذا الاتجاه؛ لاسيما بعد أن أخذت التظاهرات مساراً غير سلمي في التصعيد والاحتجاج، مع تزايد دعوات تسليح الثوار، والعشائر بوجه الحكومة وهو أمر جداً خطير؛ وقد يحول المناطق والمحافظات الجنوبية إلى ما حدث قبل عدة أعوام في المحافظات الغربية، لا سيما وإن الحكومة مترددة أزاء إتخاذ ما مطلوب منها".
*
اضافة التعليق