الحكومة العراقية (صم بكم) أزاء التطبيع الاماراتي – الاسرائيلي. ورفض المالكي له ينال اهتماماً عربياً

بغداد- العراق اليوم:

فيما لاذت الحكومة العراقية بالصمت الرهيب على قرار التطبيع الذي اعلن عنه بين الكيان الصهيوني ودولة الامارات العربية المتحدة، أثار بيان زعيم ائتلاف دولة القانون، رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، الرافض لهذا التطبيع والمطالب بكسره شعبياً، اهتماماً من الصحافة العربية والشعبية، وبدأت بعض القنوات العربية والدولية تتعامل مع الموقف الذي اصدره المالكي على أنه الموقف العراقي الرسمي.

في وقت لم تبدِ وزارة الخارجية العراقية، أي رأي حيال الموضوع، مع تزايد اشارات داخلية وخارجية، الى أن " مشروع التطبيع" يشمل عدة بلدان قد يكون العراق من بينها.

ويلاقي التطبيع مع الكيان الصهيوني رفضًا شعبياً عارما في البلدان العربية، ولا تزال العلاقات العراقية – الاسرائيلية في حالة حرب على الأقل من الجانب العراقي، فيما لا تزال اسرائيل تعتبر العراق دولة معادية، ومؤخراً قام الطيران الاسرائيلي بمهاجمة اهداف عراقية منتخبة تابعة لفصائل الحشد الشعبي قالت أنها تشكل تهديداً لأمنها القومي.

الموقف العراقي من التطبيع جاء قوياً، وأن لم يكن رسمياً، لكن البعض اعتبر ان المالكي يمثل خطاً واسعاً في العراق له ثقله ونفوذه السياسي، فقد دعا زعيم ائتلاف دولة القانون في البرلمان العراقي نوري المالكي اليوم الجمعة، الدول العربية والإسلامية إلى أن ترفع صوتها برفض بروتوكول التعاون بين دولة الإمارات و”الكيان الصهيوني” لأنه حلقة من حلقات العودة إلى تثبيت مخطط الذل والهوان وتضييع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وقال المالكي في بيان صحافي ورد لـ (العراق اليوم) : “لقد تجاوز النظام السياسي العربي حدود القيم العربية والإسلامية بمساره التطبيعي مع الصهاينة الذين ولغوا بدماء العرب والمسلمين واستمرأوا اغتصاب الأرض والمقدسات”.

وأضاف المالكي: “إن مسار التقارب السياسي والاقتصادي مع الصهاينة يعد خيانة للأمانة ولله والمسلمين، وعبورا على التضحيات والفداء الجسيم الذي قدمته الأمة في مواجهة غطرسة التطرف الصهيوني واعتداءاته المستمرة وتآمره على العرب والمسلمين، واستمرار الانتهاك الصارخ لقضايا الأمة العادلة في فلسطين”.

وأكد المالكي أن “هذه الخطوة التي لم تكن متوقعة من دولة الإمارات العربية المتحدة تأكيد على تغير خارطة المنطقة لصالح الكيان الصهيوني وهذه الخطوة انتهاك ومخالفة صريحة لمقررات الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة عدم الانحياز والمنظمات الدولية الأخرى التي اعترفت بحقوق شعب فلسطين على أرضه وعاصمته القدس الشريف”.

علق هنا