بغداد- العراق اليوم: برزت في شهر تموز الجاري الذي ينتهي غداً ، 4 مؤشرات إيجابية في العراق قابلها مؤشر سلبي في مواجهة كورونا وفقاً لبيانات وزارة الصحة الخاصة بالموقف الوبائي. وقال المتخصص بعلم الوبائيات بدائرة صحة بغداد / الرصافة د. وسام التميمي إن "عدد الاصابات بفيروس كورونا شهد إرتفاعاً في الأسبوع الأخير من تموز وبواقع 18435 إصابة قياساً بـ 15918 في الأسبوع الأول من الشهر وهذا مؤشر سلبي يستوجب أخذ الحيطة والحذر". واضاف "اقتربنا من حاجز الـ 3 الآف إصابة يومياً بسبب استمرار حالة عدم الإلتزام باجراءات الوقاية من قبل كثير من المواطنين ،دول كانت تسجل اقل من 10 الآف اصابة يومياً كفرنسا وإيطاليا والمانيا تراجعت لديها الاصابات لما دون الخمسمائة يوميا بل اقل لإنها طبقت الوقاية والتباعد الاجتماعي كما يجب". وكشف عن تسجيل 4 مؤشرات ايجابية بالمقابل "الأول ارتفاع عدد المتعافين من 11612 في الأسبوع الأول من تموز إلى 13413 في الأسبوع الأخير". وتابع أما المؤشر الثاني وفقاً للتميمي "فيبين انخفاض نسبة الإصابة قياساً بعدد الفحوصات من 19.6٪ إلى 15.2٪ فيما يشير الثالث إلى انخفاض نسبة الوفيات قياساً بعدد المصابين من 4.6٪ إلى 3٪". ولفت في مؤشر رابع "بأن كل حالة وفاة كان يقابلها في الأسبوع الأول 16 متعافٍ وارتفع العدد في الأسبوع الأخير إلى 29 متعافٍ". وكان وكيل وزارة الصحة، حازم الجميلي، أكد في وقت سابق ان اي تغيير او تخفيف بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا يعرض العراق الى خطر كبير، مشيرا الى الارتفاع المستمر بعدد حالات الشفاء غير كاف لتجاوز الخطر. وقال الجميلي ان "الارتفاع المستمر بعدد الاصابات بفيروس كورونا منذ اسبوعين وبمعدل يتجاوز الـ 2400 يومياً يشير بوضوح الى وجود عدم التزام من كثير من المواطنين بالوقاية الشخصية وتوصيات وزارة الصحة وهذا مؤشر خطير جدا". وتابع "يجب على المواطنين والجهات الرسمية الإنتباه لهذا الموضوع وأن الوضع قد يمهد لتضاعف الاصابات لأرقام غير مسبوقة وكبيرة والكل يعلم ان البنية التحتية للقطاع الصحي تعاني والحل الوحيد هو الالتزام بالوقاية والتباعد الاجتماعي ومنع التجمعات التي أصبحت ظاهرة في ظل عدم وجود رادع رسمي وقانوني". ونبه الى ان "الارتفاع المستمر بعدد حالات الشفاء غير كاف لتجاوز الخطر، يجب الاستمرار بالإجراءات الوقائية لأنها الحل الوحيد الذي يمهد لإنحسار الإصابات". واضاف "الفيروس متغير وغير ثابت وهناك كثير من الدول عادت لتشديد الإجراءات واي تخفيف لها قد يمهد لخطر كبير في ظل عدم الالتزام".
*
اضافة التعليق