بغداد- العراق اليوم:! كشفت صحيفة لبنانية، السبت، عن عرض قدمه العراق للبنان خلال زيارة الوفد الحكومي إلى بيروت الأسبوع الماضي. وذكرت الصحيفة في تقرير لها ان وفداً وزارياً عراقياً زار بيروت للتباحث في شؤون تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتطويرها، حيث أفادت مصادر حكومية لبنانية أن "الايام القليلة المقبلة ستشهد ترجمة للخطوات التي تم التفاهم عليها مع الوفد الوزاري العراقي، ومن شأن ذلك ان يمد الاقتصاد اللبناني بجرعة انتعاش، تساهم الى حد كبير في وضع الازمة التي يعانيها على سكة الخروج منها". وأضافت الصحيفة انه "بحسب معلوماتنا، فانه اضافة الى التوافق على جهود ينبغي ان تبذل من جانب العراق ولبنان، مع الولايات المتحدة الاميركية، لاستثناء البلدين من مندرجات (قانون قيصر) ضد سوريا". وتابعت " ثمة عرض مهم قدمه العراقيون، وهو ان يصار الى بيع لبنان النفط العراقي بـ50% من السعر العالمي، مع تسهيلات ملحوظة، ومنها على وجه التحديد تأجيل الدفع الى آجال طويلة". وأوضحت أن " رئيس المجلس النواب اللبناني نبيه بري، يعول على خطوات سريعة من العراق تجاه لبنان، من شأنها ان تضع الأزمة على خط الانفراج"، لكنها استدركت بالقول، "إلا ان هذا التفاؤل، يقابله تشكيك في جانب المعارضة، وعلى ما يقول زعيم وسطي: ما نراه ليس اكثر من افراط في التفاؤل، ونحن مستعدون لأن نتفاءل معهم إن كان ذلك صحيحا، ولكن دعونا لا نشتري سمكا في البحر، والنيات مهما كانت طيبة فهي لا تشبع، والأهم من كل ذلك دعونا ننظر الى الواقع العراقي، فوضعهم الاقتصادي أسوأ من وضعنا. وبمعزل عن كل ذلك، فحتى ولو قرروا القيام بخطوات تجاه لبنان، فهل سيسمح لهم الأميركيون بذلك؟". وتتحدث الاوساط السياسية المطلعة في بيروت عن خطة هادفة مشتركة صاغها بهدوء رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، من أجل إنقاذ لبنان بدعم عراقي دون أن يلحق هذا الدعم ضرراً بالوضع الإقتصادي العراقي المتعب والمتضرر أصلاً، وإذا ما مضت هذه الخطوة في طريقها دون اعتراض من الجانب الأمريكي، فستحقق نجاحاً ملموساً حتماً. وكان وفد وزاري عراقي رفيع المستوى ضم وزراء النفط والتجارة والزراعة، قد بحث في وقت سابق، مع رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب ملفات تجارية وصناعية، كما بحث تصدير النفط العراقي إلى لبنان مقابل منتجات زراعية وصناعية.
*
اضافة التعليق