اذا صحت الأنباء عن مشاورات تجرى لتعيين عزت الشابندر نائباً لرئيس الجمهورية، فـ (طز) بالجمهورية!

بغداد- العراق اليوم:

قالت مصادر مطلعة، أن مشاورات سياسية تجرى في أروقة رئاسة الجمهورية، لغرض اختيار عزت الشابندر، نائباً لرئيس الجمهورية، وأن هذا الحراك يقوده الرئيس ذاته، في إشارة الى سيادة منطق الصفقات السياسية، وكثرة الحديث عن وجود مطبخ في قصر الرئاسة للدفع بشخصيات معروفة التوجهات الى مواقع المسؤولية.

هذه الأنباء، استفزت الكثير من المراقبين والناشطين والمتظاهرين، الذي عدوا مجرد التفكير بمثل هذه الشخصيات المستهلكة والهزيلة، ومحاولة اعادة تسويقها سياسياً، من خلال منحها أدوار مسؤولة، أو مناصب رفيعة، هي إهانة للحراك الشعبي الواسع الذي انطلق في اكتوبر العام الماضي، وقدم المئات من الشهداء، وعشرات الآلاف من الجرحى والمعاقين، مؤكدين أن " اختيار شخصية انتهازية متلونة، مثل هذا الشابندر لموقع كبير في الدولة، أنما يعكس مدى تهافت العقلية الحاكمة، ومدى الاستهانة التي وصلت بها بعض القيادات السياسية بالشعب العراقي".

ورأت أن " مجرد الحديث عن ترشيح عراب الصفقات المشبوهة، والشخص الذي اشرف على تأهيل شخصيات مطلوبة للدولة، واعادتهم بوساطات وضغوط سياسية، وأساليب أخرى، أنما يطلق رصاصة الرحمة على أي مسار اصلاحي قد وعدت القوى السياسية الشارع به، ويحطم الصورة التي تحرص الكثير من القوى على رسمها بكونها تعديلاً للمسار الإداري في الدولة".

ولفتت الى أن "منصب رئاسة الجمهورية برمته منصب شرفي، ولا عمل حقيقي في جسد الدولة يمارسه، فلماذا يراد توسيع هذه الدائرة في وقت لا يجد الناس ما يؤمن قوتهم، وأذا كان لابد من اختيار نائب للرئيس، فيجب ان يخرج من دائرة الصفقات في الغرف المظلمة، وأن يتوقف الساسة عن محاباة بعضهم البعض، وتبادل الاعطيات والأكراميات على شكل مناصب في الدولة، فلقد أنتهى الزمن الذي توهب فيه مناصب وأموال الدولة، كمنحة لقاء خدمات مشروعة أو غير مشروعة".

وبينوا أن "الشابندر معروف بتوجهاته، ويعرفه القاصي بأنه سمسار تتجاوز مهامه الحدود العراقية، مذ كان في الشام يمارس هذه (المهنة) المخجلة، فكيف يمكن أن يوضع في مقام الرئاسة، واذا كانت الصفقات قائمة، وأن لا تراجع عنها،  فأن الشارع سيكفر بكل هذه الصفقات، وسيرجمها بلعناته، بل سيقول " طز" كبيرة بكل العملية السياسية، وطز بالجمهورية كلها، فلا تستفزوا الشارع اكثر مما هو يعيشه الآن من أوضاع صعبة، وظروف قاسية، وأن تزيدوا في عدم المبالاة واحترام آراء الناس، التي قالت كفى بصوت عال"

علق هنا